مسؤولون أمريكيون: «كيرى» لم يتطرق لمحاكمة مرسي.. وطالب بعدم مد «الطوارئ»

كشف مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى أن وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، لم يتطرق إلى محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى أثناء لقائه مع الرئيس المؤقت عدلى منصور أو مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، أثناء زيارته للقاهرة الاحد.ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فى تقريرها الاثنين، عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، قالت إنه يرافق كيرى فى رحلته للشرق الأوسط، قوله إن كيرى حث الجانبين على الالتزام بعملية تشمل الجميع، حتى مع من يختلفون معهم، ومحاولة التواصل مع أعضاء جماعة «الإخوان» ومن لا يتورط فى أعمال عنف. ورفض المسؤول الكشف عن هويته حيث إن تلك المناقشات انعقدت خلف الأبواب المغلقة، حسب وصف الصحيفة.وأكد المسؤول الأمريكى أن كيرى طالب منصور والسيسى بعدم مد حالة الطوارئ بعد 14 نوفمبر الحالى، والالتزام بصياغة دستور جديد، وعقد انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن كيرى لم يتحدث بشأن محاكمة مرسى، وبدلا من ذلك، أكد كيرى ضرورة أن تتجنب مصر الاعتقالات السياسية وضمان عملية قانونية سليمة للمحتجزين وتشكيل حكومة شاملة مفتوحة، لكل المتنافسين السياسيين الذين يتجنبون العنف، مشيرة إلى أن الخارجية الأمريكية لم تؤكد أن كيرى سيزور مصر فى إطار جولته الشرق أوسطية، وذلك لاعتبارات أمنية، وربما للحد من احتمال تنظيم تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى فى الخارجية الأمريكية يرافق كيرى فى زيارته قوله إن اتخاذ قرار بشأن رفع تعليق المساعدات العسكرية لمصر سيعتمد على الخطوات التى تتخذها السلطات المصرية لحماية حقوق الإنسان والسماح بالمظاهرات السلمية، والسماح بحرية الصحافة ضمن إجراءات أخرى، إلا أن كيرى قلل من أهمية هذه القضية، ووصف التعليق المؤقت لتسليم أسلحة لمصر بأنها خطوة أمر بها الكونجرس أكثر من كونها خطوة تستهدف معاقبة الجيش. وقال كيرى إنه «ليس عقابا، ولكن انعكاس لسياسة فى الولايات المتحدة ووفقا للقانون». أما صحيفة «واشنطن بوست»، فقالت إن كيرى سعى خلال زيارته لمصر إلى الموازنة بين التزام الولايات المتحدة على المدى الطويل تجاه مصر وبين ما وصفه بالمخاوف المؤقتة بشأن حقوق الإنسان والحقوق المدنية والوعود بالعودة إلى الحكم المدنى تحت قيادة حكومة منتخبة.