شهور قليلة وتبدأ المعركة.. ويا أهلا بالمعارك، معركة انتخابات مجلس الشعب.. ودعونا من مقاطعة الأحزاب أو مشاركتها فى التصويت بالرقم القومى ومن الإشراف القضائى ودعونا من التزوير والطعن والعجن فى اللجان.. دعونا من كل هذا ونرجو ونلتمس من السادة أولى الأمر أن يرحمونا وينقذوا وطننا من استخدام جدران وحوائط وأسوار المنازل والمدارس والمساجد والكنائس من الكتابة عليها بجميع الأحجام والألوان لأسماء السادة المرشحين للانتخابات القادمة.. إنها أكبر جريمة ووصمة عار على جبين هذا الوطن وأسوأ فعل يمارسه بعض المواطنين فى مثل هذه المناسبة القومية.. تشويه.. وفوضى.. وعبث.. وقلة ذوق وأكاد أسمع الآن من يرد على ويقول.. هناك قانون يا سيد يعاقب من يفعل ذلك بغرامة تقدر بألف جنيه.. وأقول أنا لسيادته.. ربنا يشفيك ألا تعلم يا هذا أن أى مرشح بيبعزق فى خلال الشهر الأخير قبل الانتخابات ملايين فلا يضيره أن يدفع بدلا من الألف عشرة!! طيب والحل.. أقترح على السادة أولى الأمر أن يصدر قرار على النحو الآتى.. يعاقب كل مرشح يتم كتابة اسمه على أى جدار عام أو خاص بغرامة مالية تقدر بمائة ألف جنيه.. مرة أخرى أكاد أسمع محامياً ضليعاً يقول لى طيب افرض أنه قرر أى مرشح منافس وتعمد كتابة اسم المرشح الآخر حتى يورطه فى دفع هذا المبلغ.. كلام صح! طيب والحل.. أقول لسيادتك.. نعلن مع بداية الحملة الدعائية لكل المرشحين والمواطنين أن أى مواطن يستطيع أن يصور ويعرف اسم الخطاط الذى يقوم بهذا العمل ولو باستخدام كاميرات التليفون المحمول وهذا أصبح ميسرا الآن.. أكرر على كل من يلتقط صورا للكاتب المجرم أن يتقدم إلى الشرطة وإذا ثبت صحة الواقعة وتم القبض على الفاعل وعرف منه لمن ومن كلفه بهذا فسوف يحصل هذا المواطن الذى التقط الصور على مبلغ خمسة آلاف جنيه من قيمة الغرامة التى سوف يدفعها المرشح أو الفاعل الأصلى لهذه الجريمة.. وصدقونى.. صدقونى والله سوف تجدون كل شباب القرى والنجوع والمدن والعاصمة لاينامون لا ليلا ولا نهارا من أجل الفوز بهذا المبلغ المحترم فى هذا الزمن الأسود.. وبذلك نكون قد وضعنا الجميع تحت رقابة الجميع وأنقذنا الوطن من أكبر مظهر للتخلف ويرصده المراسلون فى كل انتخابات مصرية.. حضرات السادة القراء أود أن تتفضلوا باقترحاتكم حول هذا الموضوع لأن الجريمة بدأت واسألوا الناس.. وشكرا