قال هشام رامز، محافظ البنك المركزي، إن الاحتياطي النقدي يحتوي على سلة عملات بأوزان مختلفة غير معلنة ولا يغلب عليها الدولار. وأضاف «رامز»، في لقاء مطول مع قناة «سكاي نيوز عربية»، أنه سيكون سعيدا بزيادة الاحتياطي النقدي بموارد طبيعية وليس بمساعدات خارجية، لافتا إلى أن «الزيادة عندما تكون من خلال السياحة أو زيادة التصدير أو ارتفاع وتيرة الاستثمارات أو النشاط الاقتصادي بشكل عام، سأكون سعيدا بذلك»، مشددا في الوقت نفسه على أهمية المساعدات الخارجية في هذا التوقيت. وأشار إلى أن البنك المركزي يستهدف استقرار سعر الصرف ومحاربة التضخم، من خلال تعويم مدار لسعر الصرف، موضحا أن موارد البلاد زادت خلال المرحلة الماضية بعد تنامي الثقة في السوق المصري، ما أدى لدوران عجلة الاستثمار. وشدد على أهمية عمل السوق الرسمية بعد القضاء على قطاع كبير من السوق السوداء، مشيرا إلى أنه «لا يستهدف سعر صرف محددا». وقال المحافظ إنه يطرح أسبوعيا 3 مزادات لسعر الصرف، وإن نحو 500 مليون دولار يتم بيعها للسوق في خلال الشهر في مزادات كإجراء طبيعي. وأوضح أنه طرح الشهر الماضي مزادا خاصا بنحو مليار و300 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الأساسية والاعتمادات البنكية، بالإضافة لما يطرح بشكل اعتيادي 500 مليون دولار. وأضاف: «هذا الشهر انخفض الاحتياطي النقدي بنحو 100 مليون دولار، برغم إعادة 2 مليار دولار لقطر، ولكن في نفس التوقيت تلقينا 2 مليار دولار من الكويت». وتابع: «هذا يعني أن موارد الدولة زادت وأن عجلة الاقتصاد بدأت تعود للدوران من جديد، ما أدى لهبوط سعر الدولار في الأسواق». وذكر أن الاقتصاد المصري يمر بتحديات كبيرة منذ 25 يناير 2011، ولكننا بحاجة لمزيد من الوقت لتحسين الأوضاع. وأضاف أن بلاده لديها جهاز مصرفي قوي، ما يعطي الأمل في توفير فرص استثمارية ودعم عجلة الاقتصاد المصري خلال المرحلة القادمة. أوضح المحافظ أن صندوق النقد الدولي تعامل بشكل سيء مع مصر، من خلال دعوة مصر لاجتماعات بطريقة متأخرة ونحن دولة مؤسسة للصندوق، وبناء عليه قللنا من مستوى التمثيل، مشيرا إلى أن مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، تدعم مصر بشكل كبير. وذكر «رامز» أن مصر تستهدف نموا غير تضخمي بنحو 6 إلى 6.5%، ما يساعد في خفض نسبة البطالة التي تشكل 13.5%، من خلال تنشيط سوق العمل بحزم استثمارية بقيمة 22 مليار جنيه من خلال دورين للسياسة المالية والنقدية. ولفت أيضا إلى أهمية دعم السياحة، التي تساهم ب11% من الوظائف في سوق العمل، وتثقيف أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة لكي يديروا أموالهم بطريقة جيدة. وعن ذهب منطقة سنتامين، قال «رامز» إن رصيد الذهب المصري هو نفسه منذ الستينات ولم نضف عليه، وإن البنك لا علاقة له بهذا الذهب.