اعتبرت قيادات حزبية أن الحديث المتكرر عن مواعيد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة هو نوع من الحرب النفسية والإجهاد، التى تتبعها إجهزة الإمن ضد قيادات جماعة الإخوان، ما يؤدى لشعورهم بالإحباط الشديد، وأن قوات الأمن قادرة على فض الاعتصامين فى أى وقت، وأنها تطلق بالونات اختبار تكتيكية لكشف خطط الإخوان، وأنه لا فرصة لعقد صفقات تحت اسم الخروج الآمن لقيادات الجماعة، لأن الشعب لن يسمح بذلك. قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن الأخبار التى يتم تسريبها عن فض الاعتصام بدون تنفيذ تحبط المواطنين وتظهر الدولة بصورة رخوة، فقد فوضوا الجيش لمحاربة الإرهاب فيما يتردد حديث عن صفقات، بينما على الجميع أن يدرك أن الشعب لن يسمح بذلك. وأوضح «شرابية» ل«المصرى اليوم» أنه إذا كانت هذه التسريبات بالونات اختبار للإخوان، فعليهم أن يعلموا أنها تثير سخط الشعب وتفقد المواطن الثقة فى الحكومة. وشدد «شرابية »على أن «الإبقاء على بؤرتى الإرهاب فى رابعة والنهضة خطر جدا وغير مقبول، وعلى الدولة أن تتحرك بكل قوة لفضهما وإلقاء القبض على قيادات الإخوان، فلم نعد نستطيع التحمل أكثر من ذلك، وعلى القوات المسلحة والشرطة أن تنفذا التفويض الذى أعطاه لهما الشعب وتفضا الاعتصامين فورا». من جانبه، رأى عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن المصريين يثقون فى المؤسسات الأمنية، بأنها قادرة على فض الاعتصامين فى أى وقت، إلا أنهم حريصون على أرواح المصريين وما يشغلهم الآن هو ما بعد فض الاعتصام. وأضاف: «علينا أن ندرك أنه ستكون هناك ردود فعل دولية، خاصة أن هناك تربصا بما يحدث فى مصر، وفى الوقت نفسه، يريد الإخوان الظهور فى مظهر الضحية وأنهم مجنى عليهم». واعتبر أن وزارة الداخلية حققت نتائج إيجابية كبيرة فى الحرب النفسية ضد الإخوان وهم يعرفون أنهم لا يستطيعون الصمود أمام الدولة والمصريين، وأصبح واضحا للجميع أن نفسيتهم تحطمت، خاصة مع نجاح الضربات التى توجهها القوات المسلحة للإرهابيين فى سيناء. وشدد «شيحة» على أنه لا يستطيع أى شخص أو مؤسسة أن تعقد صفقة للخروج الآمن لقيادات الإخوان، لأن المصريين لن يسمحوا بذلك، وأعرب عن اعتقاده بأن الدولة لن تسمح بوجود جماعة الإخوان مرة أخرى، بعد ثبوت استخدام مقرهم فى تخزين الأسلحة وقتل المواطنين. وأشار إلى أن حل حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان، متوقف على الدستور الجديد وعودة نص المادة 5 الذى يحظر العمل السياسى على أساس أو مرجعية دينية، وهناك إجماع سياسى على منع أى عمل سياسى على أساس دينى. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن فض الاعتصامين لن يتم الإعلان عنه، وإنما سيكون مفاجئا لضمان أقل الخسائر فى الأرواح، لافتا إلى أن ما يثار من تسريبات عن فض الاعتصام الغرض منه تقدير مدى قوة الإخوان فى الحشد، ومعرفة خططهم وتسليحهم ما يساعد قوات الأمن على تقليل الخسائر.
