بعد تلقيها فاكساً من محافظة الجيزة يتناول حجم الإنجازات التى تحققت فى حى بولاق الدكرور، كان من الطبيعى أن تقوم «المصرى اليوم» بجولة فى المنطقة لتصوير تلك الإنجازات والحديث عنها، ولكن ما لم يكن طبيعياً أن تكتشف الجريدة خلال جولتها انتشار تلال قمامة ومخلفات مبان فى شوارع متهالكة، تنتشر بها مطبات، نتجت عن حفر الشوارع لإدخال الغاز الطبيعى. «فاكس المحافظة» أكد على لسان عماد آدم، رئيس الحى، أنه تم الانتهاء من رصف 53 شارعاً فى مناطق العشرين والمساكن القبلية والملكة وفيصل وناهيا، وتخطيط الطريق السطحى أسفل المحور ورصفه وتوسعته وعمل أرصفة، وإنشاء حديقة مدينة عامر بمساحة 7 آلاف متر مربع لتغطية ترعة الزمر، بالإضافة إلى إنشاء حديقة فى شارع الملكة أمام المركز الطبى على مساحة 800 متر وزراعة أربع حدائق أسفل محور كوبرى صفط اللبن. وكشفت جولة «المصرى اليوم» عن أن الحديقة التى تبلغ مساحتها 7 آلاف متر أعلى ترعة الزمر عبارة عن جزيرة وسطى فى الشارع تحيط بها تلال القمامة من الجانبين، ولا تتسع لأكثر من مترين فقط فى طول لا يزيد على 250 متراً، فيما تعانى جدران الجزيرة الوسطى للشارع من التشققات ومعظمها مهدوم. وفيما يخص الشوارع التى ذكر رئيس الحى أنه تم رصفها، كشفت الجولة عن أن الشوارع المشار إليها تعانى من انهيار كامل للأسفلت بسبب عدم التزام الشركة المنفذة لأعمال الغاز الطبيعى بإعادة الشارع لأصله، بخلاف الصرف الصحى والقمامة التى تحاصر المواطنين منذ عدة شهور، فيما تركت أبواب أكشاك الكهرباء مكشوفة فى الشارع، وكان المثير للدهشة أن معظم تلك السلبيات أمام حى بولاق نفسه، وفى امتداد الشارع الذى يقع فيه مبنى الحى. وكشفت الجولة عن وجود تلال من القمامة أمام مدرسة «حمزة بن عبدالمطلب»، بعد تحويل أسوارها إلى مقر لجمع القمامة تمهيداً لرفعها، وعلى بعد خطوات من شارع العشرين، تحولت قطعة أرض لا تقل مساحتها عن فدان إلى مقر لاستقبال مخلفات المبانى والقمامة.