نفي وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، إطلاق قوات الأمن النار على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في اشتباكات النصب التذكاري، التي وقعت فجر السبت وراح ضحيتها 38 قتيلا و180 مصابا، حسبما ذكرت مصادر طبية بوزارة الصحة. وقال «إبراهيم» في مؤتمر صحفي، السبت، إن «من فى رابعة إخواة وكلنا مصريون ويجب إنهاء الموقف»، مُضيفًا أن قوات الأمن كانت تقف مسافات بعيدة من اعتصام رابعة العدوية «هوة اللى بيجيلي عشان يستغل الموقف، قال ننكد على الناس بعد ما كانت مبسوطة واليوم كان ماشي سلمي، الداخلية عمرها ولا هتضرب طلقة على أي مصري، إحنا لا ضربنا ولا قتلنا وإحنا مجني علينا، ولم نوجه السلاح في وجه أي متظاهر». واعتبر وزير الداخلية أن ما حدث فى الاشتباكات كان استغلالا أو افتعالا ل«واقعة لاستثمارها فى كسب أرض أو موقف سياسي، وهذا شىء مرفوض، ونتمني أن يرجع الكل لصوابه ويبدأ فى الاندماح للعملية السياسية، ليس من مصلحة أحد المتاجرة بالدم بقوله أن 120 قتلوا و4500 أصيبوا .. عيب أن نتاجر بالدم». وأشار إلي أنه تم ضبط 73 شخصا خلال اشتباكات النصب التذكاري بطريق النصر، لافتا إلي أن بعضهم كان معه أسلحة، كما ألقي القبض علي 14 في اشتباكات القائد إبراهيم بالإسكندرية. وأوضح أن هناك «تنسيق كامل بينا وبين القوات المسلحة لتحديد الساعة والتوقيت المناسب لفض اعتصام رابعة العدوية، وذلك بعد انتهاء النيابة من التحقيقات فى البلاغات المقدمة من المواطنين ضد المعتصمين حتي يكون هناك غطاء قانوني». وأكد أن الاعتصام سيتم فضه «في القريب العاجل، الدم غالي علينا وعملية فض الاعتصام بالقوة ستؤدي إلي خسائر»، لافتا إلي أن عدد من ضباط الشرطة والجنود أصيبوا في اشتباكات النصب التذكاري، وتابع: «فى رابعة العدوية هناك 3 حالات وفاة لأشخاص ماتوا بسبب التعذيب و7 حالات خطرة تعرضت للتعذيب، وفي النهضة 6 جثث إضافة إلى 3 حالات تم تعذيبهم من قبل المعتصمين».