أجهزة ألعاب الفيديو الجديدة تتسبب في إصابات جسدية لكل الأعمار

علي الرغم من أنها جديدة نسبياً إلا أن أجهزة الألعاب التفاعلية مثل "نينتندو وي" التي تحظي بشعبية هائلة حول العالم تختلف مع ألعاب الفيديو التقليدية من حيث أنها تتطلب من المشاركين حركات جسدية أو أنشطة جسدية معينة، سواء كان منافساً في اللعبة لجهاز كمبيوتر أو ضد منافس حقيقي. ووفقاً لبحث حديث تم تقديمه في مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمعرض الوطني في سان فرانسيسكو، فأنه يمكن لأجهزة الألعاب التفاعلية أن تسبب الكثير من الإصابات، بدءاً من الاحتكاك الجلدي الي التواء الكتف، والكاحل، وإصابات القدم.
فمع زيادة الحركة البدنية والتفاعل مع اللعبة؛ سعي الباحثون لتحديد نوعية الإصابات التي تسببها أجهزة هذه الألعاب التفاعلية، وللقيام بذلك؛ قام الباحثون باستعراض بيانات النظام القومي للأشراف علي الإصابات الالكترونية ذات الصلة بألعاب الفيديو، والتي لحقت بالأفراد من جميع الأعمار في الفترة ما بين 1 يناير 2004 و1 يناير 2009.
ووجد المسح أن هناك 696 مصاب من ألعاب الفيديو أبلغوا عن إصاباتهم علي مدي الخمس سنوات قيد الدراسة، وكان متوسط عمر المصابين 16 عام ونصف، وذلك خلال فئة عمرية تتراوح بين الشهر و86 عام، وكان هناك 604 إصابات ناجمة عن الألعاب التقليدية و92 إصابة ناجمة عن الألعاب التفاعلية الحديثة. ومن إصابات الألعاب التفاعلية؛ كان هناك 49 من الذكور (53.3%)، و43 من الإناث (46.7%)، وبالمقارنة مع مجموعة الألعاب التقليدية كان المشاركون في مجموعة الألعاب التفاعلية أكثر عرضة لإصابات الكتف، الكاحل، القدم.
وقال دكتوراه في الطب ومعد الدراسة "باتريك أوتول": "أظهرت هذه الدراسة اختلاف الإصابات بين المشاركين في الألعاب التقليدية عن الألعاب التفاعلية الحديثة، ومن هنا لابد من الأشراف علي الأطفال دون سن 10 سنوات لتجنبهم إصابات الجروح والتي تعد أكثر شيوعاً مع الألعاب التفاعلية".