تصاعدت الأزمة بين مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، وأندية القسم الثانى فى أعقاب فشل الجمعية العمومية فى الانعقاد يومى 29 و30 سبتمبر لاعتماد الميزانية عن العام المالى لسنة 2009-2010، وهددت الأندية بإقامة دعوى قضائية للمطالبة بحل مجلس الإدارة برئاسة سمير زاهر، لمخالفته لائحة الجمعية العمومية، المعتمدة فى جلسة 6 فبراير الماضى، وذلك فى حالة عدم اتخاذ المجلس القومى للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر، موقفا صارما ضد المجلس، ووفقا لعمرو عبدالخالق، رئيس نادى النصر، فإن 15 ناديا طالبوا بفتح التحقيق فى واقعة قيام بعض الأعضاء بتحريض رؤساء الأندية على عدم حضور الجمعية العمومية، وأكد عبدالحق أن الذى يستحق التصدى له طرفان هما اتحاد الكرة وأيضا رؤساء الأندية التى لم تحضر، واستجابت لأعضاء المجلس، وأوضح أن الأندية المحترمة التى أدلت بأصواتها وحضرت الجمعية العمومية ستقاضى مجلس الإدارة، باعتبار أن القانون يلزم اتحاد الكرة بتنفيذ لائحة الجمعية العمومية لحين أقرب اجتماع، إلا أن المجلس لم يلتزم، خصوصا مجدى عبدالغنى الذى خرق اللائحة وتحدى الجميع، وتولى الإشراف على لجنة شؤون اللاعبين، رغم وجود قرار منع الأعضاء من الإشراف على اللجان، وأوضح عبدالحق أن الأندية لن تقف على ذلك، بل طالبت المجلس القومى للرياضة، بفتح تحقيق حول المذكرة التى قدمها علاء الكحكى صاحب شركة «ميديا لاين» لشراء حقوق الرعاية مقابل 160 مليون جنيه، بالإضافة إلى عدم القيام بتسويق مباريات القسم الثانى، فضلا عن البذخ فى الميزانية التى زادت على العام قبل الماضى بمبلغ 24 مليون جنيه، وأشار عبدالحق إلى أن حسن عبدالفتاح، رئيس نادى بيلا سيتوجه الأسبوع الجارى لمقابلة حسن صقر لتقديم مذكرة رسمية ضد اتحاد الكرة، فيما أكد حسن عبدالفتاح، رئيس نادى بيلا، أنه اتفق مع الأندية على سحب الثقة من مجدى عبدالغنى، مؤكداً أن عضوين بالمجلس كانا وراء عدم اكتمال الجمعية العمومية، وقال: «من المؤسف أن بعض مسؤولى الأندية حضروا لكنهم لم يوقعوا على محضر الجمعية العمومية، ولم يثبتوا حضورهم، وطالب صقر بإلزام الأندية بحضور الجمعية العمومية من خلال إضافة بند فى اللائحة الجديدة حتى لا يتكرر ما حدث». بينما اعتبر فايز عريبى رئيس نادى طنطا عدم اكتمال الجمعية العمومية بمثابة المهزلة، وأكد أن الأندية لم تكن تتربص باتحاد الكرة، ولكنها كانت ترغب فى عرض مشاكلها على المجلس ومناقشة مشاكل الكرة المصرية، لكن بعض أعضاء المجلس اتفقوا مع عدد من رؤساء الأندية على إفساد الجمعية العمومية وقمع إرادة الأندية. فيما أبدى سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة دهشته من الانتقادات التى تعرض لها مجلسه موخراً، وأكد أن أعضاء مجلسه لم يحرضوا الأندية على عدم الحضور، وقال إن الأندية ليست لها الحق فى مطالبة اتحاد الكرة بإبعاد مجدى عبدالغنى من الإشراف على لجنة شؤون اللاعبين.
