أعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر حالة طوارئ استعداداً لاجتماع الجمعية العمومية العادية المقرر عقده يوم 30 من الشهر الجاري حيث ينوي سمير زاهر عقد اجتماعات مستمرة مع مجلسه لإعداد جميع الترتيبات الخاصة بهذا الاجتماع لتلاشي جميع الملاحظات التي أبداها أعضاء الجمعية العمومية في الاجتماع الأخير في سبتمبر من العام الماضي وتسببت في أزمة بين مجلس الجبلاية وأعضاء الجمعية العمومية لفترة طويلة. وأولي النقاط الذي سيحاول زاهر تلاشيها في هذا الاجتماع إرسال الميزانية لأعضاء الجمعية العمومية في الموعد القانوني قبل انعقاد الاجتماع ب15 يوماً لإتاحة الفرصة لأعضاء الجمعية العمومية لمراجعة كل بنود الميزانية وجميع المصاريف الخاصة بالاتحاد حتي لا يتعرض مجلس زاهر لموقف محرج مثلما حدث العام الماضي عندما قام الاتحاد بإرسال الميزانية لأعضاء الجمعية العمومية قبل يومين فقط من اجتماعها وهذا مخالف للوائح المجلس القومي للرياضة الأمر الذي جعل معظم أعضاء الجمعية العمومية ينقلبون علي مجلس زاهر لدرجة أن البعض أكد أن زاهر أرسل الميزانية قبل الاجتماع ب48 ساعة فقط لوجود مخالفات مالية داخل الميزانية ويخشي أن يلاحظها أعضاء الجمعية العمومية. وللخروج من هذا المأزق طلب سمير زاهر من المدير المالي للاتحاد إعداد الميزانية العمومية وعرضها عليه قبل إرسالها لأعضاء الجمعية لمعرفة كل صغيرة وكبيرة فيها حتي يستطيع الرد علي استفسارات الجمعية العمومية أثناء انعقاد الاجتماع. كما سيحاول زاهر عرض جميع طلبات الجمعية العمومية علي مجلسه بعد الجلسة الودية التي عقدها معهم بنادي النصر قبل ثلاثة أسابيع ووعدهم بتنفيذ طلباتهم وكانت أهم طلباتهم عدم رئاسة أي عضو من المجلس لأي لجنة داخل الاتحاد وهو القرار الذي كان متفقاً عليه وتم إدراجه بالفعل في اجتماع الجمعية في شهر سبتمبر الماضي ولكن زاهر تجاهل تفعيل هذا القرار وظل مجدي عبدالغني عضو المجلس رئيساً للجنة شئون اللاعبين، حيث فضل زاهر عدم الصدام مع عبدالغني لأنه يعلم جيداً أن عبدالغني متمسك برئاسة اللجنة ولن يتركها مهما وصلت الأمور لدرجة أنه أجبر مجلسه علي عدم الاستعانة برئيس جديد للجنة شئون اللاعبين وطلب من مجلسه قيام وليد العطار بأعمال اللجنة لتهدئة الرأي العام ولكنه هو الرئيس الفعلي للجنة. معلومات مؤكدة وصلت سمير زاهر خلال الأيام الأخيرة تفيد بأن أعضاء الجمعية العمومية يدرسون بجدية سحب الثقة من مجلسه إذا تجاهل طلباتهم وهو ما أثار قلق زاهر الذي يسعي لتنفيذ معظم طلبات الجمعية العمومية حتي لا ينقلبوا عليه مرة أخري وينتهزوا اجتماع 30 سبتمبر ويقوموا بسحب الثقة منه. من جانبه أكد عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر أنه يتمني أن يقوم زاهر بتنفيذ طلبات الجمعية العمومية مشيراً إلي أن الجلسة التي عقدها مع أعضاء الجمعية العمومية قبل ثلاثة أسابيع كانت بناء علي رغبته لتلطيف الأمور موضحاً أن زاهر لم يقم بتنفيذ أي طلب لأعضاء الجمعية العمومية وكان أول طلب يستطيع تنفيذه إصدار قرار رسمي بإبعاد مجدي عبدالغني عن لجنة شئون اللاعبين حتي يعطي انطباعًا للجميع أنه سينفذ جميع طلبات الجمعية العمومية.