عمرو عبدالسميع وضيوف «حالة حوار» يغرقون فى استديو بالطابق السابع بماسبيرو

«دى ماسورة عمومية انكسرت».. بهذه العبارة علق الكاتب الصحفى سليمان جودة على غرق استديو بضيوفه بالدور السابع بمبنى التليفزيون أمس. فبمجرد بدء تسجيل الحلقة الجديدة من برنامج «حالة حوار» التى ستذاع السبت المقبل، حدث ما لم يكن فى الحسبان، فقد اندفعت المياه من جميع جنبات الاستديو لتغرقه بمن فيه من ضيوف وحضور وعاملين الذين يصل عددهم إلى أكثر من 120 شخصاً، وتم إلغاء التصوير، وخرج الضيوف والمدعوون وهم «مبلولين» تماماً.
كان الدكتور عمرو عبدالسميع مقدم البرنامج، موجوداً فى المسرح الكائن بالطابق السابع، الذى تم تجهيزه فى إطار خطة تطوير التليفزيون لتصوير حلقات البرنامج بدلاً من استديو 10، استعداداً لتصوير حلقة عن موضوع «الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد المصرى» بحضور الدكتور مصطفى السعيد، وزير الاقتصاد الأسبق، ومنير فخرى عبدالنور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والخبير الاقتصادى الدكتور أحمد جلال، والخبيرة المصرفية أنيسة حسون، بالإضافة إلى نخبة من الكتاب الصحفيين هم سعد هجرس وسليمان جودة ومصباح قطب وأكثر من 120 طالباً جامعياً.
وبمجرد تشغيل الكشافات اللازمة لعملية التصوير ارتفعت درجة حرارة الاستديو، وانطلقت صفارات الإنذار. ووفقاً لنظام الدفاع المدنى والحريق الذى يعمل أوتوماتيكياً اندفعت المياه من كل جانب على الضيوف المتواجدين فى المسرح لتغرقهم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اندفعت المياه إلى خارج الاستديو وغطت غالبية الدور السابع، وراحت تنزل على السلالم وعبر فتحات المصاعد حتى وصلت إلى الدور الأرضى،
واضطر التليفزيون لقطع الكهرباء عن الدور السابع وعن المصاعد خوفاً من حدوث ماس كهربائى يتسبب فى كوارث، وتم إجلاء الضيوف «المبلولين» فى الظلام بواسطة أضواء أجهزة التليفونات المحمولة ونقلهم إلى مكان مكشوف «لتنشيف» ملابسهم، فى حين قام عدد من عمال النظافة بالتليفزيون باستخدام «المقشات» اليدوية لإزاحة المياه عن الاستديو، واضطر عبدالسميع فى النهاية إلى إلغاء التصوير والاعتذار للضيوف عما حدث.