حينما يتحدث دكتور عالمى بحجم د.البرادعى عن الإصلاح السياسى فى مصر، فهذه شهادة عالمية بأن الشعب المصرى كله ليس فى (كى.جى.وان)، مثلما يتهمهم رئيس الوزراء المصرى، بل كل ما يقوله الشعب يدل على وعيه التام.. وحينما يتحدث د.البرادعى عن تعديل الدستور لمحو نسبة العمال والفلاحين من الدستور وفصل السلطات عن بعضها، فهذا يعنى انتهاء عصر التزوير الممنهج فى مصر تماماً، وعودة السلطات القضائية إلى وضعها الطبيعى.. وحينما يتحدث د.البرادعى عن تحديد مدة الرئاسة بفترتين فقط، فهذا يعنى أننا سوف نشاهد كل 8 سنوات احتفالاً برئيس جديد، وتمحى من الذاكرة المصرية حكاية الاستفتاء.. وحينما يقول د.البرادعى: علاقاتى بالشعب والبسطاء من المصريين أقوى بكثير من علاقاتى بالحكومة والنظام، فهذا ما يجب أن يتعلمه كل مسؤول فى كيفية التعامل مع الشعب المصرى، وهذا ما يستحقه الشعب المصرى المهدرة كرامته دوماً.. وشرف لنا يا دكتور البرادعى أن نحصل على حبك واحترامك لشعب أحبك بصدق وأمانة، وتكفيك سيرتك العطرة أنت ود.زويل ود.مصطفى السيد وأمثالكم، على لسان وقلوب وعقول شعبكم المصرى.. وأخيراً: حينما يشير د.البرادعى إلى أنه مستعد للدخول فى معارك ضد أى نظام لصالح المواطن المصرى، ولصالح تحسين الأحوال فى مصر، ولكن دون قبول التقيد بأى منصب سياسى، فندعوه إلى تأسيس حزب سياسى على أن يكون هو المنسق العام ورئيس الحزب، شريطة أن يكون جميع مؤسسى الحزب من هم فى المستوى الخلقى والأمانة للدكتور البرادعى، والدكتور أحمد زويل والدكتور مصطفى السيد، وليسوا على المستوى الخُلقى ل«عبده مشتاق» حتى ننتشل السفينة المصرية من الغرق المحتم، فى وقت أصبحت فيه العلاقة بين الشعب والحكومة والسلطة علاقة غير محمودة. محمد المليجى