تصاعدت «حرب الميكروباص» بين محافظتى القاهرةوالقليوبية، ووصلت إلى «مواجهات» مباشرة بين الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، والمستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، من خلال قرارات وقرارات مضادة من المحافظين، جميعها تنتهى بالتشديد والتضييق على سائقى الميكروباص فى المحافظتين. بدأت الحرب بتحذير أطلقه محافظ القاهرة، لسائقى سيارات الأجرة القادمة من المحافظات المجاورة للقاهرة، من دخول المحافظة دون أن يحملوا التراخيص اللازمة لذلك، متوعداً المخالفين ب«عقوبات رادعة وإجراءات قاسية». وشدد وزير على مسؤولى الإدارة العامة لمرور القاهرة، بضرورة تكثيف مراقبة مداخل ومخارج المحافظة، لمنع تسلل الميكروباصات وسيارات الأجرة. وأشار المحافظ إلى وجود «بروتوكول» موقع بين محافظتى القاهرةوالقليوبية، يحدد أعداد سيارات الأجرة الداخلة للقاهرة من القليوبية ب500 سيارة، تخدم 11 خطاً حددها البروتوكول، ويقابلها خروج 278 سيارة متوجهة للقليوبية، تخدم 9 خطوط، مؤكداً أنه «لن يعبر كورنيش النيل بالأغاخان إلا الأعداد المتفق عليها مع محافظة القليوبية، والتى تحمل «الإستيكر» الخاص بخط سيرها، وتطابق السير فى شوارع القاهرة. ورداً على تهديدات الإضراب التى أطلقها سائقو السيارات بالقليوبية، أكد وزير «قدرة هيئة النقل العام»، على سد العجز الفورى الذى يخلفه مثل هذا الإضراب، لمنع أى قصور فى وسائل المواصلات بالقاهرة. فى المقابل، لم يقف المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، صامتاً أمام تحذيرات «وزير»، فأطلق تحذيرات مضادة لسائقى سيارات الأجرة القادمة من القاهرة إلى محافظته، من الدخول دون التراخيص اللازمة، متوعداً إياهم ب«عقوبات صارمة». وطالب حسين، اللواء صلاح المنسى، مدير الإدارة العامة لمرور القليوبية، بالتصدى للسيارات المخالفة عند المداخل التى تربط بين القاهرةوالقليوبية.