أكد السفير الفلسطينى بالقاهرة، نبيل عمرو، أن الحكومة الفلسطينية ستدفع بكل العوامل المطلوبة لإنجاح حوار القاهرة والتوصل إلى حل سريع لإنقاذ أهالى غزة من الوضع «الكارثى»، الذى حل بهم نتيجة الهجوم الإسرائيلى الأخير على القطاع، مشيراً إلى أن «حماس» أخطأت فى موقفها المتذبذب تجاه التعامل مع الدور المصرى. وأضاف عمرو خلال ورشة العمل التى نظمها المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية أمس، بعنوان «مستقبل الأمن والاستقرار فى المنطقة ما بين الممانعة والاعتدال فى بيئة إقليمية ودولية متغيرة»، أنه لايمكن تفادى الدور المصرى عند الحديث عن القضية الفلسطينية أو غزة بحكم العلاقات السياسية والتاريخية والجغرافية بين الجانبين، قائلاً: «إن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على وعى وإدراك كامل بأحقية مصر فى القضية، ونحن نرغب فى وضع موازين الحوار الفلسطينى الفلسطينى، والفلسطينى الإسرائيلى فى يد القاهرة». وأشار السفير الفلسطينى إلى أن «حماس» أخطأت بتحالفها مع بعض «دول الممانعة»، عندما وضعت يدها فى يد من «لا يستطيع حمايتها بالكامل» فى إشارة إلى سوريا وقطر وإيران التى لم تقدم لحماس سوى «استقبال قيادتها فى طهران، وبسط السجادة الحمراء لهم، وهو الأمر الذى فعلته مع خالد مشعل»، متسائلاً: «أين طهران من غزة ومعبر رفح والعمق الفلسطينى المصرى؟». ورفض السفير وصف ما حدث فى غزة ب«الانتصار»، ملقياً باللوم على المثقفين والسياسيين العرب، الذين رأوا فى مقتل 1400 فلسطينى مقابل 6 إسرائيلين «انتصاراً»، فضلا عن تشريد آلاف الفلسطينيين، الذين فقدوا منازلهم ويعيشون حالياً فى العراء. ودعا نبيل إلى ضرورة تكوين «حكومة موحدة» من أفضل قيادات الشعب الفلسطينى، مشيراً إلى أن زعماء الفصائل الفلسطينية لا يصلحون للتحالف مع الحكومة. قائلاً: إذا أرادت حماس دخول منظمة التحرير الفلسطينية كمثيلتها من الفصائل الفلسطينية، بصفتها ممثلاً عن جناح المعارضة، فعليها أن تقبل قواعد وشروط المنظمة، لأن السلطة الوطنية الفلسطينية هى السلطة الشرعية للشعب الفلسطينى، وقبول «حماس» مرهون بموافقتها على شروط الرباعية الدولية.