مصر تفتح معبر رفح.. وأنباء متضاربة حول موعد الحوار الفلسطينى فى القاهرة

تضاربت الأنباء حول موعد عقد الحوار الوطنى الفلسطينى، فبينما أكدت بعض الفصائل تلقيها دعوة مصرية للمشاركة فى حوار موسع على مستوى الأمناء العامين أو من ينوب عنهم يوم الخميس المقبل، شككت فصائل أخرى فى موعد عقد الحوار مؤكدة أنها «لم تتلق هذه الدعوة المصرية حتى الآن».
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الدكتور نبيل شعث، إن حركته «لم تتلق» أى دعوة لحوار الفصائل بالقاهرة، مشيرا إلى أنه «أجرى اتصالاً أمس بالمسؤولين فى مصر، وأنهم «أكدوا أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد جديد للحوار»، واصفا الأنباء التى تحدثت عن بدء الحوار الوطنى يوم الأربعاء المقبل بأنها «تكهنات إعلامية».
وأضاف شعث أن اللقاءات بين مسؤولى الحركة وممثلى حركة «حماس» «مازالت مستمرة لتهيئة الأجواء لعقد الحوار الوطنى».
وأعلن قيادى فى حركة «حماس» أن «موعد 25 فبراير الجارى الذى حددته القاهرة لبدء الحوار لا يعتبر موعدا نهائيًا وثابتًا»، مشيرا إلى أن «حماس ترحب بالحوار مع التأكيد على ضرورة تهيئة الأجواء لنجاحه، وفى مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين فى سجون الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية».
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى، زياد النخالة، أن حركته «لم تتلق» دعوة للمشاركة فى حوار القاهرة، مشككا فيما نقلته وسائل الإعلام عن موعد بدء الحوار.
وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فى غزة، صالح ناصر، إن الجبهة «لم تتلق» دعوة للمشاركة فى الحوار، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تكون «مصر قد وجهت الدعوة لقيادات الحركة فى دمشق». من جهة أخرى، أكد عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل المجدلاوى، أن الجبهة «تلقت» دعوة مصرية للمشاركة فى حوار «يبدأ يوم الخميس المقبل»، وأضاف أن وفد الجبهة «سيصل إلى القاهرة يوم الأربعاء المقبل».
وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، أن جبهته «تلقت الدعوة للمشاركة فى لقاء موسع على مستوى الأمناء العامين للفصائل يوم الخميس المقبل».
وأضاف أن المسؤولين فى مصر «أبلغوه» بأن الحوار «سيبدأ يوم 26 فبراير الجارى».
إلى ذلك فتحت مصر أمس معبر رفح الحدودى بشكل استثنائى أمام الحالات الإنسانية والعالقين الفلسطينيين فى الجانبين، وسيواصل المعبر استقبال المرضى والحالات الإنسانية طوال اليوم.
وأعلن مصدر طبى فلسطينى أمس عن وفاة أربعة فلسطينيين فى انهيار نفق على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة.