في محاولة من القاهرة للتغلب علي تداعيات أزمة تقرير جولدستون علي الحوار الفلسطيني قدمت مصر لحركة حماس مقترحا جديدا علي لائحة وثيقة المصالحة الفلسطينية دون أي تغيير في البنود السابقة للورقة المصرية، وكشف مصدر فلسطيني مطلع أن المقترح المصري يتعلق بالمرجعية السياسية في الفترة الانتقالية التي ستعقب توقيع الاتفاق الي وقت الانتخابات المقرر اجراؤها في النصف الاول من العام المقبل. وأوضح أن المرجعية ستجمع بين السلطة الفلسطينية والأمناء العامين للفصائل تكون مهمتها التوافق داخليا علي أي مشروع سياسي يطرح علي الجانب الفلسطيني، من جانبه قال القيادي في حماس إسماعيل رضوان في تصريحات خاصة لروزاليوسف إن حماس تدرس المقترح المصري الذي قدمه المسئولون المصريون في اللقاء الذي عقد أمس الاول بالقاهرة مع وفد الحركة برئاسة موسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي.. في الوقت ذاته تضاربت الانباء بشأن موعد الجلسة النهائية للحوار، فبينما أوضح رضوان أن المسئولين المصريين أبدوا تفهما لطلب حماس ارجاء الجلسة النهائية للحوار التي كان مقررا عقدها في ال25 من أكتوبر الجاري .. نفت مصادر مطلعة أن تكون القاهرة قد وافقت علي طلب تأجيل الحوار وقالت إنه رغم تفهم القاهرة لموقف حماس التي تطلب التأجيل إلا أنها فضلت تهيئة الاجواء حاليا والالتزام بالموعد المحدد سلفا وهو 25 أكتوبر الجاري أو تأجيله لبداية الشهر المقبل كحد أقصي. علي جانب آخر قررت اللجنة المركزية لحركة فتح تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية يوم 25 من الشهر الجاري. ورأت اللجنة في بيان صحفي صدر عقب اجتماع لها أمس الأول برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله ضرورة اصدار مرسوم رئاسي للانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعده الدستوري في 25 من الشهر الجاري. وأضافت إن هذا القرار يأتي التزاماً بالقانون الاساسي وقانون الانتخابات العامة وصونا لحق الشعب الفلسطيني في المشاركة في صناعة القرار. ولم يحدد البيان موعداً مفترضا لاجراء الانتخابات العامة الذي اقترحته مصر التي ترعي الحوار الفلسطيني أن يكون في النصف الاول من العام المقبل. وأكدت اللجنة المركزية لفتح ترحيبها بالدعوة المصرية لتوقيع اتفاق مصالحة في 25 من الشهر الجاري وحرصها علي انجاحها معربة عن الاستهجان لتهرب حركة حماس المستمر من المصالحة. وقالت اللجنة إن حماس تحاول تأجيل التوقيع علي اتفاق المصالحة الوطني عبر استغلال قضية أزمة تقرير جولدستون بهدف المس بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني. كما أكدت اللجنة المضي قدما في طرح تقرير جولدستون مجددا أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ودعوة منظمة التحرير الفلسطينية الي العمل من أجل تأمين الاغلبية اللازمة لعقد اجتماع استثنائي لهذا المجلس. وعلي صعيد الجهود الامريكية لاستئناف عملية السلام اجتمع المبعوث الامريكي جورج ميتشيل أمس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. فيما وافقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية علي الدعوة التي وجهها ميتشيل لهما لارسال ممثليهما الي واشنطن لمواصلة النقاش بشأن عملية السلام.