«نفسى يكون عندى توائم».. هذه كانت أمنية إحدى السيدات كتبتها فى مشاركتها بمنتدى عالم الأسرة والمجتمع على الإنترنت، وكانت تريد مشاركة السيدات لها بآرائهن، وكيف تحقق حلمها هذا؟! ردت عليها سيدة أخرى وقالت: «لا أعتقد أن أخذك للمنشطات راح يضرك إن شاء الله خير، أنا أخذت منشطات وجبت توأم الحمد لله.. خدى منشطات بس فترة قصيرة، شهر أو اتنين مش هيضرك....» وهناك من يقترحن على الإنترنت أسماء لعقاقير منشطة على السيدات اللواتى يرغبن فى التوائم. عن المخاطر المتزايدة للعقاقير المنشطة تحدثت «هى» مع الدكتور هشام صالح محمد إبراهيم، استشارى أمراض النساء، فقال: إن العقاقير المنشطة للتبويض هى أدوية قوية ولها تأثير كبير على المرأة، فإذا لم يكن هناك مبرر علاجى لتناولها ستحدث مشاكل صحية ومضاعفات كثيرة.. هذه العقاقير يتم أخذها فى بعض حالات تأخر الحمل، بسبب عيب فى قدرة المبيض أو مشكلة فى التبويض أو ضعفه من الأساس، وبإرشاد الطبيب لتحديد نوع المنشط والجرعة، ولابد أن تكون هناك متابعة لتأثير المنشط على المبيض، تفادياً للمشاكل. حدوث حمل متعدد الأجنة بسبب تناول المنشطات يعتبر من الآثار السلبية، حيث إن الحمل فى عدة أجنة تكون نسبة الإجهاض فيه كبيرة، كذلك نسبة العيوب الخلقية والوفيات. أما عن أن البويضات التى تنتج من المبيض بعد تناول المنشطات تكون أقل كفاءة فهذا ليس حقيقياً فى كل الحالات بل عند السيدات اللواتى يتناولن هذه العقاقير لضعف أو مشاكل فى التبويض لديهن، فبالتالى تكون البويضات أقل كفاءة، أما إذا تناولتها السيدة لأنها تعانى من انسداد فى قنوات فالوب، وسوف تلجأ إلى أطفال الأنابيب، فتكون هنا البويضات كفاءتها جيدة ويكون تناول المنشط فى هذه الحالة لزيادة عدد البويضات، لتكون الفرصة أمام الطبيب أكبر فى اختيار أفضل بويضة لطفل الأنابيب.