سليمان يبحث «مستجدات التهدئة» مع وفد لحماس فى القاهرة.. و«ورقة مصرية» جديدة للمصالحة

التقى الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عصر أمس، فى اجتماع بحثوا خلاله «مستجدات التهدئة» بين الحركة وإسرائيل، وما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، واستعدادات مؤتمر الحوار الوطنى الفلسطينى الذى دعت مصر إلى عقده فى القاهرة يوم 22 فبراير الجارى.
وخلال الاجتماع، تسلم الوفد - الذى يعد «أرفع الوفود» التى مثلت الحركة فى مصر، حيث ترأسه موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحماس، وعضوية عماد العلمى ومحمد نصر ومحمود الزهار وصلاح البردويل ونذار عوض الله - الرد الإسرائيلى على الاستفسارات التى سبق أن قدمتها الحركة حول التهدئة، والمتعلقة بفتح المعابر، وتحديد السلع التى ستسمح إسرائيل بدخولها لقطاع، والأخرى التى سترفض مرورها.
وأعلن عضو وفد حماس محمد نصر - لوكالة فرانس برس - أن الوفد سيبحث مع سليمان الضمانات حول فتح إسرائيل المعابر مع قطاع غزة.
وقال نصر: «لقد جئنا لهذه المسألة: الحصار والضمانات».
وأضاف «نأمل أن نبحث مع أشقائنا المصريين ما الذى يمكنهم تقديمه كضمانات، فنحن نبحث عن آلية»، مشيراً إلى أن أحد الاحتمالات سيكون تمركز مراقبين أوروبيين على المعابر.
وفيما يتعلق بالحوار الوطنى الفلسطينى، قالت فصائل فلسطينية «إن مصر وزعت عليها ورقة مبادئ أساسية للحوار الذى سيبدأ فى القاهرة مع أمناء الفصائل فى 22 من فبراير الجارى».
وأضافت «تشمل الورقة التى تختلف عن التى وزعتها مصر سابقاً، عدداً من القضايا والمبادئ الأساسية، تستند إلى مجموعة المبادئ والقواسم المشتركة، التى ترى مصر أنها تشكل القاعدة الرئيسية لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطينى».
وتتضمن هذه المبادئ - وفق الفصائل - تشكيل حكومة توافق وطنى محددة المهام والمدة، ولا تسمح بعودة الحصار، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة طبقاً لقانون الانتخاب الفلسطينى، وإعادة هيكلة أجهزة الأمن على أسس مهنية ووطنية، كما تتحدث عن تفعيل منظمة التحرير وفقاً لاتفاق القاهرة مارس 2005، ووثيقة الوفاق الوطنى مايو 2006.