طرح البنك المركزي، الاثنين، عطاء لبيع الدولار للبنوك يقدر بنحو 40 مليون دولار لتوفير استيراد السلع الأساسية، ضمن العطاء الذي يحمل الرقم 63 ضمن آلية العطاءات التي استحدثها البنك المركزي منذ 31 ديسمبر الماضي، فيما حذر خبراء مصرفيون من التأثيرات السلبية لمظاهرات 30 يونيو المقبل، التي دعت إليها المعارضة، على أسواق الصرف وسعر الجنيه، رغم نجاح الضوابط التي وضعها البنك المركزي لشراء الدولار في استقرار سعر العملة الأمريكية أمام الجنيه في أسواق الصرف المحلية. ووفق بيانات البنك المركزي فقد استقر سعر صرف الدولار أمام الجنيه عند 6.98 جنيها للشراء و7.01 جنيه للبيع، فيما بلغ سعر اليورو 9.04 جنيه للشراء و9.54 جنيه للبيع، وبلغ الجنيه الاسترليني 10.60جنيها للشراء، و11,16 جنيها للبيع. وارتفعت أسعار صرف العملات العربية مقابل الجنيه في مقدمتها الريال السعودي بسبب موسم العمرة، حيث بلغ سعرالريال السعودي 1.85 جنيها للشراء و1.94 جنيها للبيع، وكانت أكبر الزيادات في أسعار صرف العملات العربية المصاحبة لارتفاع أسعار الدولار من نصيب الدينار الكويتي الذي سجل 24.24 جنيها للشراء و24.49 جنيها للبيع. من جانبه، قال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن أزمة نقص السيولة الدولارية تتوقف على قانون العرض والطلب، لافتا إلى أن من وصفهم بتجار العملة استغلوا أزمة الدولار لصالحهم من أجل تحقيق مكاسب، وأكد أنه طالما أنه غاب الاستقرار في سوق سلعة بعينها يصبح الدولار مثل السولار والدقيق وتنشط فيها السوق السوداء. وقال «عكاشة» إن البنك الأهلي لديه سيولة دولارية تقدر بنحو 2 مليار دولار تكفي لتوفير احتياجات المستوردين من السلع الأساسية خلال شهر رمضان المقبل. وأشارت الخبيرة المصرفية بسنت فهمي إلى أن الحقيقة الغائبة عن أسواق الصرف هو أن الدولار لم يرتفع وإنما يتراجع الجنيه. وقالت إن وضع البنك المركزي لضوابط على الاستيراد خفف الضغوط على شراء الدولار، بالإضافة إلى أن العديد من المصانع توقفت عن شراء الخامات المستوردة. واستدركت بان 30 يونيو المقبل سيكون يوما حاسما سياسيا واقتصاديا، حيث من المتوقع أن تتسبب الأحداث المتوقعة في مزيد من التدهور للجنيه أمام الدولار.