تبادل منتجو الأسمنت وتجار مواد البناء الاتهامات حول المسؤولية، عن ارتفاع أسعار الأسمنت فى الأسواق، وبلوغها مستويات قياسية، تتجاوز ال 580 جنيهاً للطن فى الصعيد، وبعض المناطق، وسط أنباء عن قرب وصول شحنات أسمنت من السعودية. وقال مدحت اسطفانوس، المدير التجارى لشركة لافارج تيتان، إن شركات الأسمنت لم ترفع أسعار تسليماتها، محملاً التجار مسؤولية رفع أسعار البيع. مشيراً إلى أن أى زيادة فى أسعار الأسمنت، لن تؤثر على قرارات الشراء من جانب المستهلك، لأن أسعار الحديد تراجعت بشكل يرضى المستهلك، وأضاف أن وزارة التجارة لديها رصد يؤكد أن شركات الأسمنت طرحت كميات أكبر من إنتاجها عما كانت تطرحه فى السوق، قبل حوالى شهرين، كما أن أسعار تسليماتها للتجار لم تتغير.وتوقع عبدالعزيز قاسم، سكرتير الشعبة العامة لمواد البناء «انفلات» أسعار الأسمنت بالمدن الجديدة، موضحاً أن هناك من يضاربون عليها، متمسكاً بأن متوسطات أسعار الأسمنت بين 480 و530 جنيهاً للطن. وأشار إلى أن 80٪ من مبيعات الحديد والأسمنت تتم فى المناطق الريفية وأن جزءاً كبيراً من مشتريات ساكنى هذه المناطق تتجه للتخزين. ودافع قاسم عن التجار قائلاً: إن شركات الأسمنت قللت كميات التسليم الموجه للتجار والوكلاء، مدللاً على ذلك بوجود قوائم انتظار تسليمات أمام المصانع. من جانبه، أكد مصدر رفيع المستوى، بمجلس إدارة الشعبة، طلب عدم نشر اسمه، أن هناك مفاوضات جادة بين أعضاء فى الشعبة وعدة مصانع سعودية، لاستيراد شحنات من الأسمنت السعودى على سبيل التجربة. وأكد تجار تجزئة ومقاولون صغار، أن أسعار الأسمنت تتجاوز ال 570 جنيهاً للطن، خاصة فى المناطق الريفية، مقابل متوسطات تتراوح بين 3400 حتى و3520 جنيهاً لطن الحديد فى بعض محافظات الوجه البحرى.