عندما نشرت صورة الشهيد محمد الدرة اهتز ضمير العالم، ونالت إسرائيل كراهيته واستهجانه، وخلال العدوان الهمجى الأخير على غزة، نشرت أبشع الصور للضحايا من الأجنة فى البطون، والرضع فى أحضان الشهيدات، والشيوخ المقعدين وغيرها، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على بال أى شيطان رجيم، أما وقد هدأ العدوان الوحشى إلى حد ما، فأمام العالم العربى قادة وشعباً أن يوثق ما حدث من جرائم بشعة فى حق الأطفال فى البطون وعلى الحجور، والنساء والشيوخ، وينشرها على أوسع نطاق، عبر المدونات، والبريد الإليكترونى، وشاشات الفضائيات، وصفحات الجرائد والمجلات، ليرى العالم ويسمع أى جرم ارتكبته العصابة الصهيونية، ثم لتكون تلك الوثائق المصورة مستندات إدانة للعدوان أمام محاكم الحرب الجنائية الدولية لمطاردة المعتدى بدفع ثمن ما جنت يداه، ولايترك دم الشهداء هدراً، ولا تذهب تكاليف إعادة الإعمار هباءً.. فهل نحن فاعلون خاصة أن جرائم الحروب لا تسقط بالتقادم؟ أم سننام عن الحق العربى ونستسلم لمن دمر غزة وذبحها من الوريد إلى الوريد؟! عونى الحوفى الإسكندرية [email protected]