ملامحهن البريئة وأجسادهن الصغيرة وأفكارهن الطفولية لم تستطع الصمود أمام وحشة المبيت فى أحضان الكبارى، ولا قسوة العيش على أرصفة الشوارع، أو حتى داخل الخنادق التى صنعنها لأنفسهن داخل المبانى المهجورة ليتقاسمنها مع الكلاب والقطط الضالة، كل هذا جعلهن يتبرأن من طفولتهن، بل يتمردن عليها ليتظاهرن أمام كل من تسول له نفسه أن يستضعفهن بأنهن لسن من يطلق عليهن «أطفال شوارع»، فهن يرون أن من يستطع تحمل العيش تحت الكبارى أو على الأرصفة أو حتى داخل الحدائق والمبانى المهجورة دون أن يستيقظ مفزوعا ليبحث عن أم تحتضنه أو أب يحنو عليه فلا يجد، فهو بذلك ليس مجرد طفل ولكنه من الأبطال. قصص تحكيها سيدات لم تتجاوز أعمارهن العشرين، انتهى بهن الأمر إلى بيع أطفالهن.. القصص وحوار مع مسؤولة «هيومان رايتس ووتش» لحقوق الإنسان فى السطور التالية..