غير مجلس الشورى جدول أعماله، وواصل هجومه على إسرائيل بسبب العدوان على غزة، وقال صفوت الشريف، رئيس المجلس، إن قرار إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد، دون اتفاق مع الجانب الفلسطينى، وعدم الانسحاب الكامل من قطاع غزة، يعتبر وسيلة إسرائيلية لاختلاق الذرائع للعودة للعمليات العسكرية تحت أى مبررات، الأمر الذى يعرض المنطقة دائمًا لاحتمالات تجدد الصراع. أضاف الشريف: أن الوسيلة الوحيدة لوقف العدوان تتمثل فى المبادرة المصرية، التى طرحها الرئيس مبارك، وتمثل آلية مناسبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن، «1860» الداعى لوقف إطلاق النار، ووصف التحرك المصرى فى الأزمة بأنه الأكثر جدوى لوقف العدوان، بعيدًا عن الخطب الرنانة والشعارات الفارغة والاجتماعات التى تكتفى ببيانات الإدانة والمزايدة وتبادل الاتهامات، وتحركها محاولات لعب الأدوار وتعميق الخلافات العربية، مثل القمة العربية المبتسرة، «قاصدًا قمة الدوحة» التى عقدت خارج الاجماع العربى، وضمت أطرافًا من خارج دول الجامعة العربية. أضاف الشريف أن 90٪ من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دخلت من معبر رفح، مؤكدًا أن إسرائيل كانت وراء عرقلة دخول المساعدات الغذائية، ولم يستطع الصليب الأحمر الدولى إلزامها بتوفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات إلا منذ 6 أيام فقط، حيث وصلت المساعدات من رفح إلى خان يونس بعمق 40 كيلو مترًا. واتهم رئيس المجلس الدول التى هاجمت مصر بأنها إما دول لها طموحات فى التوسع الإقليمى، أو دول عجزت عن تحرير أراضيها المحتلة منذ عام 1967، وأخرى تستضيف أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة. وقال الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، إن سلوك الفلسطينيين الخاطئ أدى إلى تراجع التعاطف الدولى مع قضيتهم العادلة، واستنكر مزايدات بعض الدول على الدور المصرى، دون أن تقدم هذه الدول بديلاً حقيقيًا لدعم القضية الفلسطينية. ومن جانبها انتقدت لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومى بالمجلس فى بيان لها ما وصفته ب«عدم إدراك حماس لحقيقة الموقف المحيط بها، وإصرارها على رهانات تتعلق بوضعها، وليس بأوضاع قطاع غزة.