اعتقلت السلطات السودانية الزعيم السودانى المعارض حسن الترابى ومسؤولاً كبيراً فى حزبه أمس الأول، وذلك بعد يومين من تصريح أدلى به الترابى، قال فيه إن الرئيس السودانى عمر البشير «مدان سياسياً» بجرائم ارتكبت فى إقليم دارفور بغرب السودان، الذى يشهد حرباً أهلية، معتبراً أن عليه المثول طوعاً أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال عوض بابكر، مدير مكتب الترابى، إن «20 عنصراً من أجهزة الأمن قدموا إلى منزله على متن سيارتين واقتادوا حسن الترابى، ولم يقدموا أى إيضاحات، بل طلبوا منه فقط أن يذهب معهم». وبالإضافة إلى ذلك، اعتقل أمس الأول أيضاً بشير آدم رحمة، أمين الشؤون الخارجية فى حزب المؤتمر الشعبى، الذى يتزعمه الترابى، حسبما أفاد نجل رحمة. من جهة أخرى، قصف الطيران السوادنى مجموعة من متمردى دارفور، كانوا متمركزين فى المنطقة الجنوبية المضطربة، على ما أفاد متحدث باسم الجيش وقائد فى حركة «العدل والمساواة» المتمردة. ويستعد كل من الحكومة والمتمردين لمزيد من القتال، إذ أصدرت المحكمة الدولية أمر اعتقال للبشير، بناء على طلب رئيس الادعاء بالمحكمة، وسيكون أول رئيس فى السلطة تلاحقه المحكمة، إذا صدر الأمر.