اعتصم المئات من الطلاب الجزائريين، الذين يدرسون بمعهد البحوث التابع لجامعة الدول العربية، أمس، أمام السفارة الجزائرية بالزمالك، مطالبين بإلغاء القرار الصادر عن وزارة التعليم العالى الجزائرية فى 28 ديسمبر الماضى، الخاص بعدم الاعتراف بجميع المؤهلات، التى تم الحصول عليها من معهد البحوث العربية. قال أحد الطلاب، ويدعى توفيق عمر عبدالغنى: «نحن معتصمون أمام السفارة منذ أمس الأول، وسوف نظل معتصمين هنا، وكذلك بالتزامن معنا يعتصم آخرون أمام وزارة التعليم العالى بالجزائر حتى يتم الرد على مطالبنا». وأضاف: «إننا نطالب بإلغاء هذا القرار، وأن يتم تطبيقه على من يلتحق بالمعهد بعد صدوره، وليس على الذين يتعلمون من قبل صدوره، وقد أرسلنا رسالة إلى رئيس الجمهورية الجزائرية ووزير التعليم العالى، وكذلك هناك لجنة مكونة من 18 طالباً للمطالبة بحقوقنا، وحتى الآن لم يتم الرد علينا، حتى السفارة هنا فى مصر لم يسأل أحد فينا حتى الآن»، موضحاً أن الكثير من الطلبة ظروفهم المعيشية صعبة ويتدبرون معيشتهم بأنفسهم أو بمساعدة أهاليهم. وأشار توفيق إلى أنه يدرس بالمعهد من الطلبة الجزائريين أكثر من 500 طالب بين الدراسات العليا والماجستير، وما بين 800 و1000 طالب «انتساب» فى جميع التخصصات. من ناحية أخرى، قال المستشار الثقافى بالسفارة الجزائرية، المسؤول عن الملف، إبراهيم أحمد: إن الإشكالية متعلقة بإصدار وزارة التعليم العالى الجزائرية قراراً بعدم الاعتراف بشهادات معهد البحوث والدراسات العربية، التابع لجامعة الدول العربية، وقام السفير الجزائرى بمصر بمناشدة وزير التعليم العالى الجزائرى، ولكن لم يأت أى رد فعل من الجزائر حتى الآن. وأضاف أحمد: «إن السفارة ليست طرفاً أساسياً فى الموضوع، بل هى حلقة وصل بين مختلف الأطراف ليس أكثر»، ومنذ أسبوعين التقى السفير باللجنة المتحدثة عن الطلبة، واستمع إلى وجهة نظرهم.