أعد مركز المعلومات التابع لرئاسة مجلس الوزراء «رؤية تحليلية وصفها ب«السريعة» لواقع المجتمع المصرى وأبرز الأحداث التى تعرض لها خلال 2008، سواء على مستوى الإيجابيات أو السلبيات. وقال التقرير إن أهم الإيجابيات فى 2008 نالت استحسان الرأى العام المصرى، ونجاح القوات المصرية فى تحرير الرهائن المصريين والأجانب الذين اختطفوا بالقرب من الحدود السودانية، ونجاح المخابرات المصرية فى تحرير إحدى السفن من القراصنة الصوماليين، و إرجاء قرار بيع بنك القاهرة خاصة أن العروض التى قدمت لشرائه كانت لا تتناسب مع القيمة الفعلية للبنك، وقرار نقل بناء مصنع أجريوم من محافظة دمياط وفوز الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية بمنصب دولى رفيع بصندوق النقد الدولى. واعتبر التقرير أن العفو الرئاسى عن الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى فى قضية شائعة مرض الرئيس، من أهم ما جاء فى 2008 فضلاً عن الانتهاء من أعمال التجديد لمجلس الشورى فى وقت قياسى، وفوز منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وفوز النادى الأهلى ببطولة أفريقيا لكرة القدم للمرة السادسة من أهم الإيجابيات للعالم الحالى. وتضمن التقرير العديد من الظواهر المستحدثة والتى لا تتناسب مع قيم المجتمع المصرى منها ظاهرة العنف بالمدارس، واستمرار ظاهرة التحرش الجنسى، وتكرار أزمات بدو سيناء، وأزمة رغيف الخبز التى تراجعت تداعياتها مع نهاية العام، واستمرار بعض الظواهر منها: مصرع العديد من الشباب جراء تصاعد معدلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، رغم محاولات وزارات «الداخلية والقوى العاملة والهجرة الخارجية» الحد من تفشى هذه الظاهرة، وعودة ظاهرة توظيف الأموال والنصب على المواطنين بأشكال مختلفة. وقال التقرير إن الإضرابات والاعتصامات اتسمت بأنها جاءت رغبة للعديد من الفئات للمطالبة ببعض المطالب منها كادر للأطباء، والاعتراض على كادر المعلمين والمطالبات لدى البعض بتحسين مستوى الأجور أو التظلم من بعض القرارات والأحكام، وقد تميزت الاحتجاجات والاعتصامات بأنها «عكست» مطالبات فئات مختلفة ولم يتخذ الأمر أى صفة سياسية، وإنما عكست رؤى المتجين فقط والتى وصلت إلى حد المطالبة بتدخل رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء، كما يحسب للحكومة ومسؤوليها السماح بهذه الاعتصامات والحوار مع المعتصمين بما يحمل الاعتراف بشرعيتها لتكون نقطة تضاف إلى حساب الحكومة - حسب التقرير- كما أن تصرفات المعتصمين فى أغلبها تعكس ظاهرة حضارية وممارسة إيجابية فى إبداء الرأى والحوار، ولم تكن الإضرابات هى الوحيدة المعبرة عن حرية الرأى، بل شهد هذا العام توجهاً جديداً للتعبير عن الرأى من خلال المدونات وال«فيس بوك» كان من أبرز علاماته الدعوة لإضراب 6 أبريل و4 مايو. ومن الأحداث المؤسفة وفاة العديد من الشخصيات البارزة بالمجتمع المصرى منها الدكتور عزيز صدقى، رئيس الوزراء الأسبق، والمؤرخ الكبير د. يونان ليب رزق، والإعلامى مجدى مهنا، والناقد رجاء النقاش والدكتور صوفى أبوطالب الفقيه القانونى البارز، والمخرج العالمى يوسف شاهين والدكتور كمال إسماعيل، أشهر مصمم معمارى مصرى، وفوزى عبدالحافظ، سكرتير الرئيس السادات، والفريق يوسف صبرى أبوطالب، وزير الدفاع السابق، والكاتب الصحفى صلاح الدين حافظ، والمهندس إبراهيم شكرى، رئيس حزب العمل المجمد، والمشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، وزير الدفاع الأسبق، والدكتور مصطفى كمال حلمى، رئيس مجلس الشورى السابق، والدكتور عبدالوهاب المسيرى المفكر المصرى وزعيم حركة «كفاية» وكامل زهيرى نقيب الصحفيين الأسبق.