كرم اتحاد الكتاب خمسة من أدباء الرواية والشعر أمس، فى الاحتفال الذى أقامه الاتحاد بمناسبة مؤتمره السنوى للترجمة وحوار الثقافات بمحكى القلعة بحضور وزيرة الثقافة الجزائرية خاليدة التونى. شهد الاحتفال تكريم كل من الكتاب بهاء طاهر، عن روايته «الحب فى المنفى»، وجمال الغيطانى عن روايته «التجليات»، كما تم تكريم علاء الأسوانى عن رواية «عمارة يعقوبيان»، هذا بالإضافة إلى تكريم الشاعرين محمد عفيفى مطر، عن ديوانه «رباعية الفرح»، وإدريس على، عن ديوان «دنقلة». وقال محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، إن الاتحاد انتقى خمسة فقط هذا العام لتكريمهم عن أعمالهم التى تم ترجمتها نظراً لكثرة الأعمال المترجمة، واعداً بزيادة أعداد المكرمين عن أعمالهم فى الأعوام المقبلة - على حد تعبيره - وأضاف سلماوى أن حركة الترجمة ضعيفة فى مصر إذا ما قورنت بدولة مثل اليونان التى يقل عدد أدبائها وإنتاجها الثقافى، موضحاً أننا لا نمتلك القدرة على ترجمة أعمالنا كما ينبغى ويليق بتراثنا الثقافى وإنتاجنا الأدبى - على حد وصفه - للوضع الحالى للترجمة فى مصر. من ناحية أخرى، قال الكاتب بهاء طاهر إن المشكلة لا تكمن فقط فى ضعف حركة الترجمة فى مصر، وإنما فى القصور فى الترجمة الصحيحة عن النصوص الأدبية، والأخطاء الكثيرة التى تشوب عملية الترجمة التى تقوم بها سواء للأعمال الأدبية المصرية أو العربية، وأضاف أننا فى حاجة لكوادر تستطيع أن تترجم الأعمال كماً وكيفاً بما ينهض بعملية الترجمة، خاصة الأدب فى مصر.فى حين لفت الشاعر محمد عفيفى مطر، النظر إلى الحاجة إلى مترجمين مصريين وعرب لينقلوا أدبنا للخارج بدلاً من الاعتماد على مترجمين غرب لا يترجمون عنا إلا الأعمال التى يعتقدون أنها تقدم خطاباً ثقافياً يعكس النظرة الغربية للشرق القديم مثل روايات ألف ليلة وليلة، وحكايات شهر زاد، دون الاهتمام بنقل واقعنا الحضارى والمدنية الحديثة التى نعيش فيها ونرصدها فى أعمالنا الروائية والشعرية. من ناحية أخرى، قالت وزيرة الثقافة الجزائرية إنها لم تقيل الكاتب أمين الذاوى من منصبه فى وزارة الثقافة الجزائرية لأسباب تتعلق بكونه أديباً، وإنما لأمور تتعلق بمسائل إدارية.