أدان الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأحد، التفجيرات التي وقعت في بلدة «ريحانلي» جنوب تركيا، السبت، وخلفت 43 قتيلاً، وذلك في تصريحات صحفية أثناء مغادرته مطار القاهرة في جولة خليجية تتضمن زيارة سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال «الطيب»: «ندين التفجيرات التي وقعت بتركيا ونتقدم للشعب التركي وحكومته بخالص العزاء في الضحايا، ونتمنى سرعة شفاء المصابين». وأشار شيخ الأزهر إلى أن زيارته لعمان تأتي استجابة لدعوة السلطان قابوس بن سعيد، والتي قدمها قبل عامين، إلا أن الظروف التي مرت بها مصر حالت دون تلبيتها في ذلك الوقت. وأوضح أن زيارة الإمارات «جاءت أيضًا تلبية لدعوة من حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، قبل أربعة أشهر، لإلقاء كلمة توجيهية في مؤتمر منتدى الإعلام العربي، والذي يعقد بعنوان (الإعلام العربي في المراحل الانتقالية)». وقال الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، إن «(الطيب) يلتقى إخوانه في عُمان، في ديارهم تقديرًا لمشاعرهم الفيَّاضة نحو مصر والأزهر الشريف، إضافة إلى دعم التعاون بين الجانبين». وأضاف: «والأزهر الذي يشهدُ تاريخه العريق بما قام به نَحوَ أُمَّتينا العربية والإسلامية في أحلك عصور الاحتلال والاستعمار، لم يَنسَ مسلمي أفريقيا وراء الصحراء، ولا إخواننا في ميانمار وأفغانستان، وقبل ذلك أهلنا في فلسطين، وليس من الممكن التشكيك في أهدافه ونواياه. إنها محاولةٌ يائسةٌ بائسة من المُشكِّكِين لا تدعو إلى أكثر من الأسفِ الشديد». وتعد زيارة شيخ الأزهر إلى سلطنة عمان هي الرابعة في إطار جولاته التي يقوم بها في الدول العربية والإسلامية حيث استهل زيارته بالمملكة العربية السعودية ثم الإمارات العربية المتحدة ثم البحرين، وذلك في إطار الجهود التي يقوم بها لدعم العلاقات مع الدول العربية وإذابة الخلافات مع هذه الدول. كان تفجيرا «ريحانلي» وقعا السبت، بسيارتين مفخختين في المدينة الواقعة بمحافظة هاطاي المتاخمة للحدود التركية السورية، بفارق زمني ربع ساعة، وأديا إلى مقتل 43 شخصا، وإصابة 100 آخرين، منهم 29 في حالة خطيرة، بحسب تصريحات رسمية تركية. وقال بشير أطلاي، نائب رئيس الحكومة التركية، إن مرتكبي الهجوم على صلة بجهاز مخابرات نظام بشار الأسد. وتعد مدينة ريحانلي الواقعة جنوب تركيا على الحدود مع سوريا، ملجأ للعديد من العائلات السورية الفارة من بلادها، منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من سنتين.