حاسب لكل طالب متفوق هى مبادرة أطلقها رئيس مجلس الوزراء بداية من العام الماضى، تقتضى إهداء حاسب آلى للطلاب المتفوقين فى الصف السادس الابتدائى، بدأت فى العام الماضى، وبالفعل حصل الطلاب على الأجهزة بمجرد بداية العام الدراسى التالى، وفى هذا العام من المفترض حسب إعلان د. نظيف أن أعداد الحاسبات ستزيد عن العام الماضى وتصل إلى 20 ألف حاسب، وأعلن الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، أن أكثر من ثلاثين بالمائة منها حاسبات محمولة، إلا أن المبادرة فى هذا العام تنفذ فى كثير من المناطق، واكتفوا بالتصريحات التى أطلقت فقط لا غير، فالكثير من أوائل المدارس لم يحصلوا عليها، بل منهم من استطاع أن يكون من أوائل الإدارات التعليمية وليس على مستوى المدارس فحسب.. وعند السؤال عن هذه الحاسبات أجاب المسؤولون بأنها ستتأخر من أسبوع إلى خمسة عشر يوماً، بعد الحفل الذى أقيم فى مدينة مبارك فى السادس عشر من شهر أكتوبر بحضور الدكتور نظيف.. وهى المدة التى ستصل خلالها الحاسبات!! ومر أكثر من خمسين يوماً ولم تصل الحاسبات إلى الطلاب المتفوقين إلى الآن!! فأين ذهبت هذه الحاسبات؟ هل تأخرت بسبب الإجراءات الروتينية التى تحكم العمل الحكومى، أما أنها ضاعت فى غياهب هذه المديريات والمسؤولين عنها، وذهبت إلى حيث لا نعلم؟ أم هل تراجعت الحكومة عن مبادرتها مرة أخرى؟؟ أوجه نداء إلى الدكتور يسرى الجمل للتحقيق والبحث عن أسباب تأخر وصول هذه الحاسبات إلى مستحقيها، أسوة بزملائهم فى المحافظات والمديريات الأخرى، إذا لم يكن الحال فيها كما فى محافظة الفيوم ومديرياتها التعليمية!! هل سنتلقى رداً أم أن المتفوقين ليس لهم قيمة من هذا العام؟؟ مصطفى جاد [email protected]