وفاة مريض صينى خضع لجراحة زراعة وجه تزامنت مع إعلان فريق من الجراحين الأمريكيين فى كليفلاند نجاحهم فى زراعة 80٪ من وجه امرأة فى أول جراحة زرع وجه كامل فى العالم.. الإعلان فتح الجدل الدائر حول جراحات زرع الوجه ومخاطرها المتعلقة بانحلال الأنسجة المزروعة والمضاعفات الناجمة عن الأدوية التى يفترض على المريض تناولها مدى الحياة لمنع رفض الجسم أى جسد غريب.. ومدى إمكانية إجراء مثل هذه الجراحات فى مصر. د. عصام سعيد حلمى، أستاذ جراحة الوجه والفكين فى جامعة أمورى بأتلانتا، أكد أن جراحات زراعة الوجه مثل أى جراحة نقل أعضاء أخرى، ولا تتعلق نسبة الخطورة فيها بنوعية الجراحة بقدر ما ترتبط بأخطاء التخدير وطول فترة الجراحة، و2٪ من نسب الوفاة فى هذه الجراحات تحدث نتيجة التخدير. وأكد حلمى أن زراعة الوجه ليست جراحة تجميلية، بل تسمى «جراحات التشوه الوجهى» الناشئة عن فقدان أنسجة الوجه الرخوية نتيجة التعرض للحوادث أو الحروق، وأشار إلى صعوبة إجراء جراحات زراعة الوجه فى مصر، حيث تتطلب استخدام «وجوه» من أموات، وهو ما يجرمه القانون المصرى، فى وقت مازال فيه الأطباء يعانون من صعوبة زراعة الأعضاء المهمة مثل القرنية والكلى. كان المزارع الصينى لى جوتشينج قد خضع لجراحة زرع وجه عام 2006، وتوفى بعد امتناعه عن تناول دواء يمنع رفض الأعضاء المزروعة.