كان المريض، مزارع، يعانى من صعوبات بالغة فى التنفس والبلع والكلام، وذلك نتيجة إطلاق النار على وجهه عام 2005. فيما أوضحت إذاعة "بى بى سى" البريطانية أن المزارع خضع لتسع عمليات جراحية فاشلة، قبيل أن ينظر فى إخضاعه لجراحة زراعة وجه كامل، حيث تلقى المريض عبر العملية الجراحية، التى أجريت فى برشلونة الشهر الماضى، عظام خدين وأنف وشفتين وأسنان من شخص واهب. من جهته، قال د. جوان بيرى باريت، أثناء مؤتمر صحفى: "المريض يشعر بالإرتياح حيال مظهره الجديد، رغم وجود ندبات على جبهته وعنقه"، مؤكداً أنها ستختفى تدريجياً فى المستقبل، وفق صحيفة "الموندو" الإسبانية. جدير بالذكر، أن عمليات زرع الأعضاء قد دخلت مرحلة ثورية، خاصة بعد إعلان فرنسا عن أول جراحة لزراعة جزئية لوجه إيزابيل دينوار فى 2005، حيث تعرض وجهها للتشويه بعد أن نهشها كلب، فيما شهدت الولاياتالمتحدة والصين عمليات زراعة جزئية كذلك، قبيل أن تخطو أسبانيا خطوة واسعة لتعلن عن زراعة وجه كامل. وفى 2008، أجرى طاقم جراحين من "كليفلاند كلينيك" أول عملية زراعة وجه شبه كاملة استغرقت 22 ساعة، وشملت الأنف والشفة العليا بالإضافة إلى عظام خد، لكورنى كالب، التى أصيبت بطلق نارى فى الوجه. كانت كالب قد ظهرت علانية للمرة الأولى فى مؤتمر صحفى فى مايو الماضى، للإعراب عن تقديرها لفريق الأطباء الذى أجرى لها العملية، التى أعادت لوجها ملامحه البشرية مجدداً.