الشرطة الإسرائيلية تحتجز 5 متشددين حاولوا منع يهوديات من الصلاة

احتجزت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، 5 يهود متشددين حاولوا منع نساء يهوديات من الصلاة عند ما يدعونه «حائط المبكى» في البلدة القديمة في القدس، وهن يرتدين شال الصلاة، الذي يقتصر ارتداؤه على الرجال، حسبما أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية.
وقال «ميكي روزنفيلد» إنه تم إبعاد نحو 1000 يهودي متشدد، عن عشرات النساء من منظمة «نساء الحائط» اللواتي كن يقمن بالصلاة الشهرية، وهن يرتدين شال الصلاة، بعد أن سمحت لهم محكمة بذلك، مضيفًا: «حتى الآن تم اعتقال 5 رجال لإثارتهم الاضطرابات».
ودعا حاخامات متشددون، قبل صلاة الجمعة الشهرية، أتباعهم وطلاب المدارس الدينية إلى التوجه إلى الحائط كإجراء مضاد ضد صلاة النساء، وهو ما استجاب له آلاف، وتوجهوا إلى قسم صلاة النساء، مما اضطُر الناشطات للصلاة في ساحة غير متاخمة مباشرة للحائط.
وحاول رجال يهود متشددون اختراق صفوف الشرطة للوصول إلى النساء، ورمى بعضهم أكياس المياه والقمامة على الشرطة وعلى النساء اللواتي استطعن إقامة صلاتهن.
وتحاول نساء من منظمة «نساء الحائط» اليهودية، التابعة للتيار الحديث، الاقتراب من الحائط للصلاة والإنشاد هناك، رغم اعتراض بعض المصلين من الرجال المتدينين المتشددين وإطلاقهم الشتائم تجاههن.
وأصدرت محكمة إسرائيلية، الشهر الماضي، قرارًا بأن تصرفات النساء لا تسبب الاضطرابات، وسمحت للناشطات بالصلاة هناك.
من جانبهن، تؤكد النساء أنهن «ضحايا التمييز الجنسي»، ولكن الرجال المتدينين يعتبرون ذلك «استفزازًا»، حيث يعد ارتداء شال الصلاة مخصصًا للرجال، وكذلك حمل مخطوطات التوراة والأناشيد أيضا، حيث يرى بعض الحاخامات أن هتافات النساء «قد تثير شهوة الرجال».