العارف بالله سيدى أحمد عز الحديدى

قبة سيدنا الوالى دى نوروها
محلا البيارق والناس بيزوروها
قبة سيدنا الوالى فى الجو عالية
محلا البيارق لما نوروها
ومدد مدد على طول المدد، مدد ياحاج أحمد يا صاحب المدد، لم يتبق أمام أحمد عز، أمين التنظيم فى الحزب الوطنى، إلا أن يشهر الطريقة الأحمدية العزية الحديدية، طريقة صوفية مصرية حسب القانون 118 لسنة 1976 ويركب الحصان، والله حى.. العز جى.
الطريقة من الطريق، والطريقة هى السبيل لجبل الصوفية على عضوية الحزب الوطنى بدلا من بذر الشقاق بين الأقطاب، الأقطاب حائرون يفكرون فى طريقة للتخارج السلمى من الصراع الذى اندلع إذ فجأة فى مشيخة المشايخ.
تؤلف الصوفية مجموعة من الطرق التى يمكن أن توصل المريد إلى درجة الولاية، الطريقة الأحمدية ستكون نواة لأمانة الطرق الصوفية بالحزب الوطنى، تعتمد الأمانة الجديدة على مجموعة الأوراد والأذكار التى يتلوها المريد فى أوقات مختلفة حسب توصيات مشايخ الطريقة بغية تنقية النفس وتطهيرها ليرتقى فى المراتب الروحية – الحزبية.
عز وجد فى الصوفية حلا لمشكلة الالتزام الحزبى المفقود، فالصوفية بشكل خاص تركز على مبادئ تربية الروح والنفس وتنمية روح المراقبة والمحاسبة عند الأفراد، كما تستفيد من كثير من الطرق الجماعية لممارسة العبادة لتقوية الأواصر بين أتباع الطريقة، هذا التركيز على الممارسات العبادية الجماعية والشعور بالسعادة من جراء التقرب من القطب «الأمين»، يجذب الكثير من الناس بما يمنحه لهم من اطمئنان نفسى ويجعل الحزب ذا شعبية كبيرة.
أمانة الصوفية قطعا، وعلى عكس كل الأمانات، ستدار وفق تدرج صوفى بحت، فالأمين هو الغوث، ونوابه هم الأقطاب (هناك أربعة أقطاب مشهورون عند المتصوفة) وهناك الأبدال والنجباء فى الدرجات العليا، أما الدرجات الدنيا فهى بين مريد أو محسوب أو جاووش (بالجيم الأعجمية) وخليفة وشيخ، من لا شيخ له فالشيطان شيخه كما يعتقد المتصوفة.
منذ نعومة أظافره، والعز يروم قطبا هاديا، قطبا يجتذب المريدين والمحسوبين والخلفاء إلى الحزب، عز اختار الشيخ عبد الهادى القصبى شيخ الطريقة القصبية مرشحا للحزب فى انتخابات الشورى الأخيرة فى طنطا، مدد ياشيخ العرب، اجتذبه إلى جادة الطريق الحزبى، رشحه على عينه، الصوفى صار مرشحا، ابن السبيل سلك الطريق إلى الشورى، وفاز بالعضوية، كان ذا كرامة صار ذا حصانة.
هكذا سقطت الصوفية.. سبعة ملايين صوفى فى الطريق إلى الحزب، الحزب يعبئ الصوفية فى أجولة من الخيش، يزفهم زفا للبيعة الكبرى، عز يستعد للبيعة، لليوم الموعود وعليه شهود، يومها ستقيم مشيخة الطرق الصوفية احتفالا مهيبا، سترفع الإعلام فى الميدان الكبير، وسيضرع الصوفية بالأذكار والأوراد إلى السماء أن يوفق ولاة أمورنا للعمل بكتابه وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم».
فى اهتمام عز بالصوفية يقال إن اهتماماته الباكرة بموسيقى الجاز تتسق كلية مع الموسيقى الصوفية التى تنبت من الورد ساعة الوجد، تتصاعد النغمات ذبيحة إلى السماء تتضرع .. وشفت فى منام صاحب المقام ده أبهة، ويمامة حايمة عليه بتسبح ربها، ميّلت فوق أيده وجيت أحبها، صحونى من النوم خدت بعضى، وتنى جاى.