علينا فى هذه الأيام المباركة أن نكثر من الدعاء، فالدعاء مخ العبادة، أمرنا الله به (وقال ربكم ادعونى أستجب لكم) فالدعاء عدو البلاء، يمنع نزوله، أو يخففه إذا نزل.. قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض).. فإذا اجتمع مع الدعاء حضور القلب، وخشوع وانكسار بين يدى الله، وذل وتضرع ورقة وتوسل بأسمائه وصفاته (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وأخذ العبد بالأسباب، وأظهر فقره وحاجته إلى الله، وأقر برحمة الله وأنه أرحم الراحمين جاء القبول ولم يرد الدعاء.. وعلينا أن ندرك أن الإلحاح فى الدعاء مطلوب، فقد قال الرسول، عليه الصلاة والسلام: (إن الله يحب الملحين فى الدعاء).. ومن الخطأ أن يستعجل العبد الإجابة، فيسأم ويدع الدعاء، ويقول: دعوت الله فلم يستجب لى، ويكون كمن غرس زرعاً، وظل يسقيه ويراعيه، فلما استبطأ كماله أهمله وتركه!! ولنعلم أن الدعاء كالسيف، والسيف بضاربه لا بحده فقط!، فإذا كان السيف تاماً سليماً والساعد قوياً متيناً، ولا موانع موجودة حدث المراد.. فإذا اختفى أحد تلك الثلاثة، ولم يجمع الداعى بين قلبه ولسانه فلن يحدث أثر للدعاء!.. دعونا ندع الله أن يغير حالنا إلى الأفضل.. لعل وعسى. حاتم فودة