ماء زمزم.. سيرة ومسيرة

.. من أقوال الصادق الأمين فيه «ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض».. «ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم».. «ماء زمزم لما شرب له».. ومن هنا ومصداقاً وتصديقاً لأقوال سيد الأنام قصده الإمام أبوحنيفة النعمان سائلاً راجياً ربه المزيد من العلم والمعرفة والفقه والتبيان.. فمنَّ وحن عليه المنان الحنان فكان من أعلم وأبلغ وأفقه أهل ذلك الزمان!..
 وهكذا كانت مكانة ماء زمزم لدى المسلمين، ولدى زائرى البيت الحرام.. ولكن وبمرور السنين والأعوام.. وفى عهد الملك فيصل.. طافت حول سيرته ومسيرته طائفة من أعداء الدين الضالين المغرضين!.. مضللين ومشككين المسلمين فى مصداقية أقوال سيد المرسلين.. مدعين فساد بنيته ومعكرين صفو ونقاء سيرته ومسيرته من جراء ملوثات هبت عليه وتعنكبت فى جعبته!..
 وهنا تحركت السعودية لإبراء ذمته وساحته وطرقت أبواب أحدث المختبرات الغربية والأمريكية حيث التكنولوجيا والحيادية.. وجاءت كلمتها منصفة ومؤيدة ومصدقة لأقوال سيد المرسلين ومدحضة لأغراض المغرضين!.. ناهيك عن تمتعه بثلاثين عنصراً من العناصر الحيوية وتجرده من جميع العناصر الضارة والمضرة بالبنية الصحية! وإمعانا فى تحصينه وتأمينه من أى ملوثات خارجية قامت السعودية مشكورة بتعقيمه بجرعات مكثفة من الأشعة فوق البنفسجية!
وقد تجلى الله بكرمه وحكمته على مياه زمزم فأودعها دون غيرها سرا من أسرار قدرته!.. ومن خلال تكنولوجيا النانو العصرية قامت الكوادر العلمية اليابانية بإماطة اللثام عن هذه القدرة الإلهية.. تحت رعاية الدكتور «مسارو أموتو» مدير معهد «هاو» للبحوث العلمية.. وصاحب نظرية تبلور ذرات الماء وصاحب كتاب «رسالة من الماء»..
 وقد أقر بتمحور وتبلور ذرات مياه زمزم على هيئة بلورات تضاهى وتطابق وتواكب ما ترصده من مشاهد وتلتقطه من كلمات.. فى جوفها تعيها وإذا تبلورت تبديها.. وإذا كانت المشاهد والكلمات طيبة صالحة كانت البلورات فائقة الجمال رائعة التصميم، وأما إذا كانت سيئة طالحة كانت البلورات مشوهة وذات تشكيل عقيم..
وما كل هذا وذاك إلا انفرادات تفردت بها مياه زمزم ولا تسرى على غيرها من المياه! ولا أجد ختاماً لمقالى هذا قولاً إلا سبحان الله!.. وكيف لا تتمتع مياه زمزم بهذه الموسوعة من الأسرار الإلهية والمواصفات القياسية ومقومات المناعة والوقاية الذاتية.. فاشربوا من حوضها ما شئتم فلكم فيها ما سألتم.
عميد مهندس متقاعد - محمد محمود سلامة
الإسكندرية - المندرة البحرية