أَكَادُ أَشُكُّ فى نَفْسِى لأَنِّى أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّى، سألنى مسؤول محترم لا يأبه بتخرصات المشتاقين، ولا يُطيع كل حلاف مهين، هماز مشاء بنميم، أأنت قلت فى وصف جماعة الفكر الجديد لانج بالحزب الوطنى «شوية عيال أمريكان»؟ رددت: شرف لا أدعيه وتهمة لا أنكرها. أما الشرف الذى لا أدعيه فمن حق الزميل عبد الله السناوى رئيس تحرير جريدة «العربى» الناصرى الذى كتب يوم 28 أكتوبر الماضى مقالا مهما بعنوان (شخصيات رفيعة، حساسة، وصفت وزراء جمال بأنهم «كى. جى. وان» و«شوية عيال أمريكان») ونصا كتب السناوى: «بدا الرئيس مبارك منصتاً إلى مسؤول كبير فى الدولة يتولى منصباً على أعلى درجة من الحساسية والأهمية، وهو يعرب عن قلقه البالغ من التدهور الفادح فى أداء السلطات العامة، التى أخذت تتوالى عليها الكوارث واحدة إثر أخرى، وتمددت المصارحة فى حضور الرئيس إلى انتقاد حاد للمجموعة الاقتصادية، وسياسات بيع المقدرات العامة، واصفاً الوزراء الذين تربطهم صلات وثيقة بأمين لجنة السياسات نجل الرئيس بأنهم: (وزراء كى. جى. وان) و(شوية عيال أمريكان) .. وفيما أخذ المسؤول السيادى الرفيع يحذر الرئيس من العواقب الوخيمة على مستقبل نظام الحكم من استمرار هذه الوجوه والسياسات، أبدى مسؤول سيادى آخر ذات المخاوف فى اجتماع تال مع الرئيس قبل أسابيع». وتهمة لا أنكرها.. فقد استخدمت «نص» عبارة السناوى فى مقال «الوزير محمود بتاع الصكوك» نشر يوم الثلاثاء الماضى فى «المصرى اليوم» ملخصا مأزق وزير الاستثمار فى ترويج مشروع تمليك الأصول للشعب، ونصا كتبت: «مشكلة الوزير محمود ليست فى جدية وجدوى وجودة مشروع إدارة الأصول المملوكة للدولة، ولا فى علامات الاستفهام التى تحوطه، ولا التخوفات من استخدامه سياسيا فى تمكين الوريث، ولكن فى افتقاد المجموعة التى تصك الصكوك إلى ثقة الشارع، الشارع لا يصدقهم، لا يطيقهم، لا يأمن إليهم، يخشى من توجهاتهم، فى وصفهم قال أحدهم فى نوبة صراحة: «(شوية عيال أمريكان جايين يبيعوا البلد)». بين الشرف الذى لا أدعيه، والتهمة التى لا أنكرها، تعمد وجه التنك المتحول من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين كعادته الخلط، والانحراف بالمقاصد، والخوض فى النوايا، وتلبيس العمة لجماعته فى الحزب، يعلم علينا بما ليس فينا، يقدم نفسه، يزايد على دور برع فيه سيده وتاج رأسه، استغل غيبة رئيس تحريره الاضطرارية على الطائرة الرئاسية ليشهل مصلحة مستعجلة، التغييرات الصحفية على الأبواب، ولربما. من قائل هذه العبارة «شوية عيال أمريكان»؟ سؤال يعلم وجه التنك المتحول بصفته الحزبية إجابته، وإن كان لا يعلم فليسأل سادته، وإن كانوا من الجاهلين فليسألوا عبدالله السناوى عن تلك الشخصية الرفيعة التى جاهرت بالقول الذى يلومنا عليه المتحول فى واحدة من غاراته الفاشلة، ستجدون الإجابة التى لن تسركم أبدا. وفى ذلك فليتنافس المتنافسون، شجيع الحزب مثل شجيع السيما، الأخير يطلع فى الأفلام يلطش فى مخاليق ربنا، شجيع الحزب يطلع فى المقالات يلطش فى مخاليق ربنا، شجيع الحزب وظيفة شاغرة منذ خروج الأستاذ سمير رجب إلى المعاش، لم يملأ أحد الفراغ الذى خلفه، رجب كان شجيع بحق وحقيق، بيضرب فى الوش، لم يطعن أحدا فى ظهره. (وجه التنك المتحول شخصية شريرة من شخصيات المسلسل الكرتونى سلاحف النينجا التى تعيش فى مجارى الحزب الوطنى).