تكثف 4 مصانع أسمنت، مهددة بسحب التراخيص، من جانب هيئة التنمية الصناعية، جهودها لتلبية اشتراطات الهيئة، خاصة فيما يتعلق بخطابات الضمان البنكية وتوريد المعدات الصناعية، تلافياً لسحب الرخصة نهائياً خلال نوفمبر المقبل. قال عمرو عسل، رئيس الهيئة ل«المصرى اليوم»: «إن لجنة التراخيص الصناعية التى تضم ممثلين من وزارتى الاستثمار والتنمية المحلية ومجلس الدولة، قررت توجيه إنذار نهائى ل 5 مصانع أخرى، لم تلتزم حتى الآن بتقديم ما يفيد بجديتها فى تنفيذ مشروعات إقامة مصانع أسمنت طبقاً للتراخيص التى حصلت عليها عام 2007. وتضم قائمة الشركات العربية الوطنية للأسمنت، شمال سيناء، النهضة، وتوسعة مصنع أسيوط للأسمنت، فضلاً عن مصنع الوادى الجديد للأسمنت، ومن المنتظر أن تقدم شركة أسيوط للأسمنت «سيمكس»، خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يثبت جديتها فى تنفيذ التوسعات خاصة توافر التمويل اللازم للمشروع، الذى يتكلف 120 مليون دولار. وقال مصدر مسؤول فى الشركة: «إن المفاوضات مع الهيئة تسير فى إطارها الطبيعى وسيتم حسم الموضوع خلال أيام، وأضاف: «أن الأزمة المالية العالمية تسببت فى تقليص استثمارات الشركة الموجهة إلى مصر، خاصة أن 70٪ من استثمارات الشركة كانت مركزة فى أمريكا والمكسيك، كما تراجع سهم الشركة من 37 دولاراً إلى 4 دولارات خلال العام الجارى، مشيراً إلى أن تكلفة إنشاء التوسعة تصل إلى 120 مليون دولار فقط، ويمكن توفيرها خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال عبدالله الإبيارى، العضو المنتدب للمجموعة، المالكة لمصنع العربية الوطنية للأسمنت، إن الشركة واجهت صعوبات فى إنهاء التراخيص الحكومية لمشروع الأسمنت المقرر إقامته فى المنيا، إلا أنها نجحت فى إنهائها مؤخراً، مضيفاً أن الشركة ستقدم هذه التراخيص إلى التنمية الصناعية خلال أيام قليلة. وتابع: إن هذه التفاصيل لم يتم إرسالها إلى هيئة التنمية الصناعية ولذا تم إدراج اسم الشركة ضمن المصانع التى تتتم دراسة سحب التراخيص منها، مؤكدا أنه سيتم إرسال المستندات إلى الهيئة، للتأكيد على جدية الشركة واستكمال إجراءات الترخيص النهائى خاصة المتعلقة بالضمان البنكى. وعلى صعيد متصل تقدم مصنع ميديكوم أسوان، بطلب رسمى إلى وزارة التجارة والصناعة، لفتح باب التصدير إلى السودان، بعد تشغيل المصنع بكامل طاقته الإنتاجية وتراجع الطلب فى السوق المحلية، كما أن المصنع مخطط له أن يصدر نسبة لا تقل على 50٪ من إنتاجه إلىالسودان وبعض الدول الأفريقية بسبب قربها من المصنع.