على مدار أكثر من شهر، نفذ حى السيدة زينب مذبحة لأشجار الشوارع الرئيسية فى الحى، بإزالة الأجزاء الخضراء، الفروع الجانبية والرئيسية منها، فتحولت إلى ما يشبه أعمدة خشبية قبيحة، الأمر الذى أثار استياء السكان وأصحاب المحال فى تلك الشوارع، خصوصاً أن عمر بعض تلك الأشجار يزيد على 50 سنة. يقول محمد يحيى صاحب أحد محال قطع غيار السيارات فى شارع نوبار: «فوجئنا بعربات البلدية التابعة للحى تزيل أفرع ورؤوس الأشجار، بحجة تقليمها لإعاقتها حركة المشاة والمرور فى الشارع، على الرغم من عدم تضرر السكان أو أصحاب المحال من تلك الأشجار، التى كنا نتولى رعايتها بأنفسنا، وكانت تحجب عنا الشمس والأتربة، ومياه الأمطار». وأضاف: «عمال الحى كانوا ينفذون مذبحة الأشجار بعد منتصف الليل، حتى لا يعترض أحد منا على ذلك، خاصة أنهم أزالوا بعض الأشجار من جذورها». وفى شارع خيرت، يقول صبرى فرح، صاحب أحد المحال: «تقدمنا منذ فترة بشكوى للحى، بسبب ميل أحد الأشجار الضخمة على عمود الإنارة المجاور لها، وبعد فترة فوجئنا بمسؤولى الحى يقلمون أشجار الشارع وأزالوا رأس الشجرة محل الشكوى، دون معالجة جذورها، التى امتدت أسفل الرصيف، وتهدد بسقوطها فى أى لحظة، كما أن تقليم الحى للأشجار بتلك الصورة أضاع المشهد الجمالى لها وللشارع بأكمله». ويعتبر إيهاب محمود، أحد سكان المنطقة، أن تقليم الأشجار كان أمراً لابد منه، لأنها تسببت فى إعاقة السيارات، كما أنها اقتحمت شرفات المنازل، وكان يتسلقها اللصوص لسرقة الشقق، وهو الحادث الذى وقع بالفعل منذ فترة وجيزة، وتم تحرير محضر بالواقعة. اللواء أحمد عبدالفتاح، رئيس حى السيدة زينب، نفى إزالة الحى لأى شجرة من جذورها أو إلحاق الضرر بأى شجرة سليمة، وقال: «إزالة شجرة بعينها يتطلب موافقة المحافظ، وقرار إزالتها له اعتبارات أشمل وأكبر، ولا يتم بشكل عشوائى».