قال الدكتور جمال عابدين، عضو شعبة الأدوية، إن هناك عدداً من المصانع يعمل فى إنتاج الكمامات من قبل ظهور أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى عدم استيراد النوعية التقليدية من الكمامات المنتشرة استخدامها حاليا بين المواطنين. وتابع أن هناك 3 أنواع من الكمامات. منها التى تستخدم فى منع تسرب الأتربة لكنها تسمح بمرور الفيروسات وهى الأكثر تداولا فى الأسواق حاليا، وأخرى تستخدم فى منع انتقال الفيروسات، وتستخدم عادة مع المرضى فى عمليات نقل الأعضاء والتى يحتاج فيها المريض إلى حماية كافية فى فترة ضعف مناعته عقب اجراء الجراحة وهى الأقل استخداما. وقال عابدين إن الأخيرة هى التى تحمى من الفيروسات إلا أن تداولها ليس متاحا فى جميع الصيدليات حيث إنها موجودة فى الصيدليات الكبرى فقط، مشيرا إلى ارتفاع سعر هذه النوعية من الكمامات وتصل الواحدة إلى 6 جنيهات تقريبا. وأكد أن الكمامات التى تمنع مرور الفيروسات لا يتم إنتاجها محليا ولكن تستورد من الخارج، نافيا إمكانية إقامة مصانع محلية لتصنيعها، نظرا لمحدودية الطلب على تلك النوعية من الكمامات على عكس التقليدية التى يتم تصنيعها محليا وتغطى الطلب المحلى. وقال إن الكمامات المانعة للفيروسات يتم تصنيعها على مستوى العالم فى عدد محدود من المصانع وتكفى الاحتياجات العالمية. وأوضح عابدين أنه لا يمكن استخدام أى نوع من الكمامات لأكثر من مرة وأنها أحد المستلزمات الطبية ذات طبيعة الاستخدام مرة واحدة ويتم التخلص منها بأسلوب آمن، وحول امكانية غسل الكمامة بالمنظفات وإعادة استخدامها، قال إنها لا تصلح تماما. وقال إنه لم ير حتى الآن أحداً يستخدم الكمامات المانعة للفيروسات وإن الأكثر استخداما المانعة للأتربة رغم أنها غير مفيدة إزاء منع انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير، وحول إمكانية التوسع فى استيراد الكمامات المتخصصة، قال إنه لا يمكن ذلك نظرا لارتفاع سعرها، وإن الأفضل القضاء على الفيروس من خلال عمليات النظافة المستمرة ومنع الازدحام. وقال إن الفيروس رغم خطورته داخل الجسم البشرى وفإنه من السهل القضاء عليه من خلال استخدام أى نوع ولو بسيطاً من المطهرات، مشيرا إلى أن المجتمع المصرى من أكثر الشعوب التى لديها عادات غير صحية، وأنه آن الأوان لتغيرها تفاديا لأى مشاكل صحية سواء الآن أو فى المستقبل.