اتصل بى الدكتور فوزى فهمى، رئيس لجنة مهرجانات السينما بوزارة الثقافة، وعلق على ما نُشر فى «صوت وصورة» يومى الأحد والاثنين الماضيين، وقال إن اللجنة شكلت لجنة فرعية لاختيار المهرجانات التى يعرض فيها فيلم «المسافر»، إخراج أحمد ماهر، باعتباره من إنتاج وزارة الثقافة، وعلى أن تعرض هذه اللجنة الفرعية توصياتها على اللجنة بكامل تشكيلها للموافقة أو عدم الموافقة على هذه التوصيات. وقال الدكتور فوزى إن لجنة المهرجانات لم تقرر سوى قرار واحد بالنسبة لهذا الفيلم، وهو أن يعرض فى مهرجان فينسيا بعد أن اختارته إدارة المهرجان للاشتراك فى المسابقة وأن اللجنة الفرعية لم تحصل على موافقة اللجنة بالحذف من الفيلم من أجل تقصيره، ولا يحق لها، أصلاً، فى أن تتخذ مثل هذه التوصية، وليس من مهام لجنة المهرجانات تعديل أى فيلم سواء من إنتاج وزارة الثقافة، أو من إنتاج أى شركة. وجهت الشكر للدكتور فوزى على هذا الإيضاح لأن غرضنا الوصول إلى الحقيقة، أو محاولة الوصول إلى الحقيقة من أجل المصلحة العامة، والمؤكد فى هذا الموضوع أن الفيلم قد تم الحذف منه بغرض تقصيره، ليكون إيقاعه أسرع ويحقق جماهيرية أكبر بغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه التوصية، وأن المخرج اقتنع، وسافر إلى روما، ونفذ هذا التعديل الذى تكلف نصف مليون جنيه. وقد طلبت من الدكتور فوزى التحقق من أن اللجنة الفرعية المذكورة لا علاقة لها بهذا الأمر، ونحن على أى حال لم نتطرق إلى ما إذا كانت قد عرضت توصيتها على اللجنة العليا أو لم تعرضها. وإذا لم يكن لهذه اللجنة الفرعية علاقة بالتعديل الذى تم، فمن الذى قرر هذا التعديل أو أوصى به إذن؟ وإذا لم تكن اللجنة العليا مسؤولة عن عدم عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة، وعرضه فى مهرجان أبوظبى، فمن الذى اتخذ هذا القرار إذن، ومن الذى أرسله، وأليس عرض الفيلم فى أى مهرجان بمعزل عن اللجنة يعنى أنها لجنة شكلية، كما ذكرنا، وأليس قرارها بالاشتراك فى فينسيا بعد أن اختارته إدارة المهرجان يؤكد أنها شكلية؟ كان أحد وزراء الثقافة السابقين صاحب فكرة تكوين لجنة المهرجانات السينمائية لاختيار الأفلام التى تمثل مصر رسمياً فى هذه المهرجانات، وتتحمل تكاليف الشحن وسفر وإقامة الوفد المرافق، وعندما تولى المرحوم كرم مطاوع منصب رئيس المركز القومى للسينما ألغى هذه اللجنة، وقال إذا لم يكن رئيس المركز يستطيع اختيار فيلم لمهرجان فهو لا يصلح لتولى منصبه، ووافقه وزير الثقافة فاروق حسنى على ذلك. [email protected]