اجتماع عاصف لمكتب إرشاد الإخوان ينتهى بانسحاب مهدى عاكف

فى الوقت الذى نشبت فيه أزمة كبيرة فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بسبب محاولات محمد مهدى عاكف تصعيد الدكتور عصام العريان، عضو مجلس شورى الجماعة، مسؤول المكتب السياسى، إلى عضوية المكتب، ترددت أنباء أن عاكف تقدم باستقالة مسببة، وكلف نائبه د. محمد حبيب بمهام المرشد قبل شهور من نهاية ولايته الأولى.
وبينما لم تحسم المصادر داخل مكتب الإرشاد صحة هذه الأنباء، سادت حالة من الارتباك بين قيادات الإخوان، فور تسرب معلومات حول استقالة المرشد.
وكشفت مصادر مطلعة أن المرشد واجه ضغوطاً شديدة فى اجتماع عاصف لمكتب الإرشاد، أمس، من قبل النائب الأول د. محمد حبيب، ود. محمود عزت، الأمين العام، بسبب رفضهما رغبة عاكف فى تصعيد الدكتور عصام العريان، لعضوية مكتب الإرشاد، خلفاً للراحل محمد هلال.
وقالت المصادر إن عاكف أنهى الاجتماع، وغادر إلى منزله فوراً وهو فى حالة انفعال شديد، وأغلق جميع تليفوناته، بعد أن كلف حبيب بممارسة مهام عمله وفقاً للائحة الداخلية للجماعة.
يأتى هذا فى الوقت الذى اضطر فيه عاكف للحصول على إجازة بمنزله لمدة أسبوع، بعد الضغوط التى يتعرض لها بسبب محاولاته إدخال عناصر «إصلاحية» فى عضوية مكتب الإرشاد، حسب مصادر اعتبرت ما يحدث أكبر أزمة بين التيار الإصلاحى وجبهة المحافظين داخل جماعة الإخوان.
ونفى مسعود السبحى، السكرتير الشخصى للمرشد العام، أنباء استقالة عاكف، مؤكداً أن المرشد لم يقدم استقالته، ولن يقدمها فى المستقبل. وأكد الدكتور عبدالحميد الغزالى، المستشار السياسى للمرشد العام، عدم علمه بما إذا كان المرشد يمارس صلاحياته أم أنه قدم استقالته.
بينما قال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الجماعة، ل«المصرى اليوم»: «أحدثكم الآن وأنا أمام منزل عاكف، وأؤكد لكم أن كل ما قيل عن استقالته أو ترك مكانه غير صحيح، حيث أكد مرشد الإخوان أنه مازال فى موقعه، وأنه ترك المكتب لشعوره بالإرهاق».
وأضاف عبدالمقصود: «واجه مرشد الجماعة ضغوطاً شديدة بسبب إصرار أمناء مكتب الإرشاد على عدم ترشيح العريان للمنصب بدعوى إعمال اللائحة وإجراء انتخابات جديدة، ليس وقتها، يكون للعريان فيها فرصة الحصول على أكثر من 50٪ من أصوات أعضاء مجلس شورى الجماعة، وأنه لا ينبغى تصعيده بنفس الكيفية التى تم تصعيد الدكتور محمد مرسى والدكتور محمود حسين بها».
وعلى صعيد آخر، نفى الدكتور عصام العريان تصعيده عضواً بمكتب الإرشاد، مؤكداً عدم حدوث انتخابات، وأن ما جرى مجرد شائعات لا ترتقى لدرجة المعلومة.