الأمانة فى القول ، والعمل ، ولكن ما المعيار. الذى يجب ان يدركه الإنسان فى قيامه بواجب الأمانة ! او ما هو محل الائتمان الذى يجب ان يكون شاغل الإنسان ومحط عنايته!? سيما ان تلك الأمانة عرضت على السموات والأرض فأبين ان يحملنها، وحملها الإنسان !! فما تلك الأمانة اذن ؟ قال الله تعالى : (( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا )) قيل فى معنى الأمانة المذكورة فى تلك الاية الكريمة التوحيد فى الباطن ؛ او القيام بوظائف الدين فى الظاهر من الأوامر والنواهي؛ والسياق الذى جاءت فيها الاية متعلق بالتقوى؛ ومن ثم فان الوفاء بها من جملة التقوى؛ ومن ثم فان العناية بالعقيدة الايمانية، وتقوى الله ، وإثمار ذلك ، هو العهد اى عهد التوحيد الذى أخذ علينا فى الغيب بعد الإشهاد لربوبيته؛ وآية ذلك قوله تعالى فى الحديث القدسى ؛ (( لن يسعنى أرضى ولا سمائي وو سعنى قلب عبدى المؤمن )) فالقلب ونظافته او سلامته، عنوان التجليات والأعمال الصالحة عنوان !!؟ وللصالحين كلام دقيق فى الأمانة التى وردت فى الاية الكريمة ؛ قال سيدى ابن عجيبة – رضى الله عنه-: [ الأمانة التى عرضها الله على السموات وا لا رض والجبال هى : شهود الربوبية فى الباطن، والقيام بآداب العبودية فى الظاهر ، او هى إشراق اسرار الحقائق فى الباطن ، والقيام بالشرائع فى الظاهر، مع الاعتدال، بحيث لاتغلب الحقائق على الشرائع ، ولا الشرائع على الحقائق، فلا يغلب السكر على الصحو ولا الصحو على السكر 0 وهذا السر خاص بالآدمى ، لانه اجتمع فيه الضدان ، اللطافة والكثافة ، المعنى والحس000فهو سماوى أرضى 0000 وهذا السر كامن فيه 000 وهو ( نور الولاية الكبرى ) فإذا آمن واهتز بذكر الله ، وضرب قلبه باسم الجلالة ، ظهر سره وله مثال آخر ، وهو كمون السر فيه ككمون الحب فى الغصون قبل ظهوره، فإذا نزل المطر، وضربت الرياح أغصان الأشجار أزهرت الأغصان واثمرت ] أمس كان المشهد دال على الوفاء بالأمانة كنت مع ( عبد ) ولكن ليس كاى عبد حمل ( الأمانة ) فوعاها، ورعاها ، عبد ، وارث محمدى ، عارف بالله ، استاذ مربى خبير اسمه : ( سيدى إبراهيم البحراوى – رضى الله عنه-) فرح بفرح والده ومربيه سيدى ( عبدالرحيم البحراوى – رضى الله عنه-) بمولد سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فزاد الاثمار طيب وحلاوة، ولما لا وهو المجتهد شريعة وحقيقة ؛ فسطعت بعينيهما !!!?? نعم سماء ميت مسعود ليست كأى سماء؛ فياسعد من رأى الشيخ بعين الحقيقة 00000!!!??? نعم كنت بجوار حبيب قلبى واستاذى، فرحا بالاحتفال بالذكرى، وهو اصالة لاينقطع لحظة عن هذا الاحتفال، قائم ذاكر شاكر، يقولون عن هذا المشهد ( مولد) والبعض يراه بعين الملامة والنقد ، وله العذر !? فانى لمن لم يطعم او يشرب ان يتذوق حقيقة هذا ( العرس)؛ الذى تلتقى فيه الناس من كل الدنا، ويحضرها اخوتنا الأقباط ، وقّد ابكانى احدهم امس ؛ وهو يسلم على استاذى بحب طالبا ( البركة) ومن عجيب المشهد انه لم يسلم وفقط بل قدم ( نقطة) شيكولاته فرحا؛ نعم سادتي رأيت اطعام الطعام ، والتوسعة على الناس بالبيع والشراء ، وادخال السرور ، رأيت دروس العلم ، رأيت القرآن الكريم ، رأيت المدائح النبوية ، فشكرا سيدى وحبيب قلبى عمى الشيخ إبراهيم البحراوى – رضى الله عنه – فقد أفرحتنا !?