فى الوقت الذى نفى فيه محمد مهدى عاكف، مرشد الإخوان المسلمين، استقالته من موقعه بالجماعة، عقد مكتب الإرشاد اجتماعاً أمس، برئاسة عاكف، تم فيه بحث مناطق الخلاف بين المرشد العام، وبعض أعضاء المكتب، والتى أدت إلى انسحاب عاكف غاضباً من اجتماع أمس الأول، وسط إشادة من أعضاء المكتب بمعالجة «المصرى اليوم» للأزمة التى نشبت أمس الأول، وتوصيفها الدقيق للمسألة غير باقى الصحف التى قطعت باستقالة عاكف. وقال عاكف ل«المصرى اليوم»: «أنا مازلت مرشداً عاماً للإخوان، ولم ولن أقدم استقالتى حتى تنتهى ولايتى الأولى بنهاية شهر يناير من العام المقبل، وسأكون بعدها عضواً بالجماعة وسأترك القيادة تماماً حسبما أعلنت سابقاً». وأضاف عاكف أنه فوجئ، مثل كل المتابعين، بالأخبار التى تتردد حول تقديمه استقالته من قيادة الجماعة، مؤكداً أنه فى مكتبه ويمارس مهامه كالمعتاد. فيما أصدر الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد الإخوان، بياناً صحفياً، أمس، أكد فيه أن المرشد لم يقدم استقالته، وأنه يحظى بحب وتقدير واحترام جميع أعضاء مكتب الإرشاد، وأضاف بيان حبيب أن عاكف حضر إلى مكتبه، ومازال على رأس الجماعة ومتواصلاً مع مؤسساتها، وآراؤه ونصائحه وتوجيهاته لها كل التقدير والاحترام والاعتبار. وعقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعاً، برئاسة عاكف وبحضور 15 عضواً، وتغيب محمد عبدالله الخطيب الملقب بمفتى الجماعة لظروف مرضية، كما أشار بذلك الدكتور محمد سعد الكتاتنى، عضو المكتب، الذى أكد حضور الدكتور عصام العريان، عضو مجلس شورى الجماعة ومسؤول ملفها السياسى، ذلك الاجتماع، نافياً أن يكون قد تم تصعيد العريان عضواً بالمكتب. وقالت مصادر داخل مكتب الإرشاد ل«المصرى اليوم» إن المجتمعين اتفقوا على تأجيل الحوارات والنقاشات الخاصة بتصعيد الدكتور عصام العريان عضواً بمكتب الإرشاد، والتى كانت سبباً لأزمة بين عاكف وأعضاء المكتب، فيما نفى الدكتور محمود عزت، أمين عام الجماعة، ما تردد عن وجود أزمة بخصوص تصعيد الدكتور عصام العريان، وقال: «لم يحدث ذلك»، مضيفاً أن «لوائح الإخوان فوق الجميع ويحترمها كل عضو فى الجماعة».