القضاء الأمريكى يقرر «وقف ترحيل» الطالب المصرى يوسف مجاهد بعد براءته من الضلوع فى خلية إرهابية

حسم قاضى محكمة «ميامى ديد» بولاية فلوريدا، موقف الطالب المصرى سمير مجاهد، الذى تمت تبرئته من تهمة الضلوع فى خلية إرهابية، بإعلانه عدم ترحيله من الولايات المتحدة، مؤكداً أن المباحث الفيدرالية (إف.بى.آى) «أخفقت» فى تقديم دليل واحد يدين الطالب المصرى.
وأكد قاضى الهجرة والجوازات كينيث هورويتز- فى حيثيات حكمه الصادر فى 65 صفحة، أن مجاهد الذى يدرس فى العام الأخير من كلية الهندسة بجامعة «ساوث فلوريدا»، ليس له أى علاقة بأى خلية إرهابية، كما أنه لم يبد أى ميل أو اهتمام بالإرهاب.
وقال القاضى: «رغم التحقيقات التى أجرتها إف. بى. آى، فإن وزارة الأمن الداخلى لم تدع ولم تثبت على الإطلاق أن مجاهد ينتمى إلى شبكة أفراد يشتركون فى اعتناق أفكار معادية للولايات المتحدة أو يضمرون نوايا إرهابية.
ويعد الكشف عن هذه الحيثيات تأكيدا للحكم الشفهى الذى أصدره هورويتز فى أغسطس الماضى، والذى رفض فيه دعوى ترحيل مجاهد وأطلق سراحه بعد محاكمة دامت أسبوعا، وحبس استمر أربعة أشهر رغم حكم سابق ببراءته فى مايو الماضى.
وقال القاضى فى حيثياته: «أن المحكمة لا تساوى بين النية وقراءة صفحات على الإنترنت من ناحية وبين التعبير الصريح عن أو تبنى الدعم لأفكار إرهابية».
وختم القاضى حيثياته بقوله «ثبت لدىّ بما لايدع مجالا للشك، عدم صلة مجاهد (23 عاما) بأى شبكات أو خلايا إرهابية». كما تيقن أن مجاهد لا يشكل أى خطر ممكن على المجتمع ومن ثم فقد رفض طلب ترحيله كما قبل طلب المدعى عليه (مجاهد) بإنهاء إجراءات ترحيله.
وقال محامى مجاهد، تشارلز كوك، إن أمام سلطات الهجرة والجوازات شهرا واحدا من تاريخ نشر هذا الحكم (أمس الأول الجمعة) للاستئناف ضده.
لكنه استبعد معاودة السلطات الأمريكية فتح هذا الملف، بعد أن مرت بالعديد من محطات الفشل فى إدانة مجاهد بأى تهمة.