شبح خسارة اليونسكو خيم أمس على المؤتمر الصحفى الذى عقده فاروق حسنى، وزير الثقافة، فى المجلس الأعلى للثقافة لإعلان الدول المشاركة فى الدورة 21 للمهرجان، حيث ربط عدد من الحاضرين بين قطع العلاقات مع متحف اللوفر وخسارة الوزير منصب مدير عام اليونسكو فى الانتخابات التى أجريت فى سبتمبر الماضى.. حسنى نفى وجود أى علاقة بين الموقفين، وقال: «لا أنتقم من أحد، ولست ضد أى دولة، كما أن العلاقات الثقافية بين مصر وأى دولة أخرى لا علاقة لها بالمواقف الشخصية». وأضاف: «لن يحدث انقطاع أو عداوة مع أى دولة أخرى، حتى الدول التى لم تعطنى صوتها فى الانتخابات، فأنا لست ضد الدول ولا المرشحين لكننى ضد موظفى اليونسكو.. وكمان أنا نسيت الانتخابات خلاص وعلينا التفكير حالياً فى أمور أهم، وسوف أبرهن للعالم كله أننى كشخص ومصر كبلد فى منتهى التسامح ونسينا الموقف». وأضاف: «نحن لم نخسر الانتخابات بل تفوقنا وسعيدون جداً بهذا التفوق، ويكفى أن نصف دول العالم صوتت لنا». وأكد أن عودة اللوحات الخمس التى تمت سرقتها من مصر ووضعها فى متحف اللوفر فى باريس ليست لها علاقة بالانتخابات» وقال: «هناك اتفاقيات بين الدول تقضى بعودة الآثار إلى موطنها الأصلى فى حالة ثبوت سرقتها، وهناك دول كثيرة أعادت لنا آثارنا المسروقة». وأضاف: «علاقتنا بالمتحف مازالت جيدة ونحاول احتواء الموقف، كما أن فرنسا أول من أيدتنا حتى إذا حدث غير ذلك فلن أتجرأ على مقاطعتها فهناك ترابط قوى بين الحكومتين المصرية والفرنسية». ورفض فاروق حسنى الإجابة عن سؤال أحد الحاضرين فى المؤتمر عن ترجمة وزارة الثقافة الكتب الإسرائيلية من العبرية إلى العربية، وقال: «نحن فى مؤتمر صحفى عن المسرح ولسنا فى حاجة إلى الخوض فى موضوعات أخرى»، كما رفض الإجابة عن تساؤل أحد الصحفيين حول المبالغ التى تتكبدها الوزارة بسبب مهرجان المسرح التجريبى.