أعلنت الشركة المصرية للاتصالات انسحابها من صفقة شراء شركة «لينك دوت نت» المملوكة لشركة أوراسكوم تليكوم، بعد تصريحات أدلى بها الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول عدم رغبته فى استحواذ المصرية للاتصالات على شركة الإنترنت السريع. وقال مصدر مسؤول بالشركة المصرية للاتصالات إن وزير الاتصالات أبلغهم بأنه لا يحبذ الاستمرار فى المنافسة على اعتبار أن المصرية للاتصالات تستحوذ على أكثر من 60% من سوق الإنترنت من خلال المصرية لنقل البيانات «تى آى داتا» التابعة لها. وكشف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، تدنى قيمة العرض الذى قدمته المصرية للاتصالات للمجموعة المالية هيرمس القابضة التى تدير عملية البيع، موضحا أن شركات سعودية وكويتية قدمت عروضا أكبر لشراء شركة لينك، وقال: «الأمر أصبح كأن لم يكن». وأشار إلى أن مجلس إدارة الشركة استشف عدم قدرة المصرية للاتصالات على شراء «لينك» بسبب الشركات الخليجية، وهو ما ينسحب أيضا على شركة موبينيل التى قد تجد صعوبة فى الاستمرار بتلك الصفقة. وشدد وزير الاتصالات فى تصريحات له بجنيف، أمس الأول، على أن المصرية للاتصالات ستستحوذ على حصة تزيد على 90% من سوق الإنترنت حال نجاحها فى شراء لينك، وستحظى بهيمنة كبيرة وهو ما لا نريده. وقال المهندس حسان قبانى الرئيس التنفيذى للشركة المصرية لخدمات المحمول «موبينيل» فى تصريحات ل «المصرى اليوم»، إن انسحاب المصرية للاتصالات من صفقة شراء لينك لا يعنى الكثير لشركته غير أن تلك الخطوة قد تؤدى إلى تراجع أوراسكوم تليكوم عن بيع الشركة. وتابع: «قد ترى أوراسكوم تليكوم عدم جدوى بيع الشركة مع تدنى العروض أو ضعف المنافسة»، مشيرا إلى أن موبينيل ما زالت مهتمة بشراء لينك دوت نت لخدمة خطط الشركة المرتبطة بالتوسع فى خدمات الإنترنت. وأشار إلى أن موبينيل تحتفظ بجميع البدائل للتعامل مع تلك الصفقة، وقد تنسحب منها إذا لمست عدم تقبل شركة أوراسكوم تليكوم للشروط التى تم عرضها للاستحواذ على لينك.