انتهت الجولة التى قام بها أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والوزير عمر سليمان، أمس فى العاصمة الأردنية عمان، بلقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بعد ثلاث محطات رئيسية شملتها هذه الجولة بداية من العاصمة الإريترية أسمرة مروراً بصنعاء ومدينة جدة. وأجرى أبوالغيط وعمر سليمان مباحثات فى عمان مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى و«أبومازن»، حول جهود المصالحة الفلسطينية وجهود التسوية. تأتى زيارة أبوالغيط وسليمان للعاصمة عمان فى إطار الجهود المصرية لصياغة ورقة نهائية تمهيداً لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية نهاية شهر أكتوبر الجارى بالقاهرة. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، حسام زكى، لوكالة أنباء الشرق الاوسط فى عمان، إن ابوالغيط وسليمان بحثا مع العاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى، الوضع الفلسطينى وجهود مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية وجهود استنئاف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التى تقوم بها الولاياتالمتحدة. واللافت أن ثلاث محطات من المحطات الأربع التى شملتها جولة أبوالغيط وسليمان تمثل ثلاثة ملفات وبؤراً مشتعلة فى الصومال، والحرب الدائرة فى اليمن هذه الأيام بين القوات الحكومية والحوثيين فى صعدة والخلافات والانقسامات الحادة التى ظهرت مؤخرا بين شمال وجنوب اليمن، وأخيراً القضية الفلسطينية وملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. ولم يصدر عن المسؤولين المصريين أى تعقيب رسمى حول الهدف من هذه الجولة وكذلك الهدف من التحرك فى هذه الملفات «رزمة» واحدة، فإن مؤشرات قوية تشير إلى أن الجولة تهدف إلى محاصرة الدور الإيرانى الذى بدأ فى الظهور بقوة فى منطقة القرن الأفريقى، ولذلك كانت إريتريا المحطة الأولى للجولة، حيث تتردد معلومات بتواجد إيرانى فى أسمره، إضافة إلى الاتهامات التى تطال طهران بدعم الحوثيين فى مواجهة الحكومة اليمنية. مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول نفى أن تكون هناك مبادرة مصرية لحل الأزمة فى اليمن، وقال : ليست هناك مبادرة مصرية لحل الأزمة فى اليمن، وزيارة أبوالغيط وسليمان لصنعاء كانت تهدف إلى دعم اليمن فى مواجهة الاضطرابات الحالية والتعبير عن استعدادنا للمساعدة فى حل هذه المشكلات.