أعلن أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية أن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس وباقى الفصائل الفلسطينية سيتم توقيعه فى القاهرة يوم 26 أكتوبر الجارى. وقال أبوالغيط، فى مؤتمر صحفى عقب لقائه الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى عمان أمس، «اتفقنا على أن يعقد اجتماع للمصالحة تشترك فيه جميع الفصائل الفلسطينية فى 25 أكتوبر الجارى فى القاهرة». وأضاف أن «الاتفاق تم على عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية مع قادة الفصائل ليتم التوقيع على هذه الوثيقة (المصالحة) فى 26 أكتوبر، كشهود مع احتمال مشاركة غير عربية لأن هذا الوضع يهتم به العالم». وفيما يتعلق بالأوضاع اليمنية الحالية أكد أبوالغيط وجود تدخلات أجنبية من دول إقليمية غير عربية فى أحداث اليمن. وقال ردًا على سؤال حول موقف مصر من اتهامات اليمن لإيران بالتدخل فى أحداث صعدة- إن «اليمن يرى أن هناك تدخلات أجنبية ونحن نقول إننا تأكدنا بدقة مما يقوله ولدينا معلومات موازية عن تدخلات أجنبية». وأضاف «نحن نرفض التدخلات الأجنبية وليس بجديد أن يرفض أى طرف عربى التدخلات الأجنبية فى شأن عربى من قوى إقليمية غير عربية». إلى ذلك انتهت الجولة التى قام بها أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والوزير عمر سليمان، أمس فى العاصمة الأردنية عمان، بلقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بعد ثلاث محطات رئيسية شملتها هذه الجولة بداية من العاصمة الإريترية أسمرة مروراً بصنعاء ومدينة جدة. وأجرى أبوالغيط وعمر سليمان مباحثات فى عمان مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى و«أبومازن»، حول جهود المصالحة الفلسطينية وجهود التسوية. تأتى زيارة أبوالغيط وسليمان للعاصمة عمان فى إطار الجهود المصرية لصياغة ورقة نهائية تمهيداً لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية نهاية شهر أكتوبر الجارى بالقاهرة. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، حسام زكى، لوكالة أنباء الشرق الاوسط فى عمان، إن ابوالغيط وسليمان بحثا مع العاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى، الوضع الفلسطينى وجهود مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية وجهود استنئاف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التى تقوم بها الولاياتالمتحدة. واللافت أن ثلاث محطات من المحطات الأربع التى شملتها جولة أبوالغيط وسليمان تمثل ثلاثة ملفات وبؤراً مشتعلة فى الصومال، والحرب الدائرة فى اليمن هذه الأيام بين القوات الحكومية والحوثيين فى صعدة والخلافات والانقسامات الحادة التى ظهرت مؤخرا بين شمال وجنوب اليمن، وأخيراً القضية الفلسطينية وملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.