وزير الخارجية: مصر ستطور مبادرة جديدة في مؤتمر «أصدقاء سوريا» بروما

قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الإثنين، إن الفكرة من المبادرة التي طرحتها مصر لتنسيق جهود رباعية تضم مصر والسعودية وتركيا وايران، من أجل حل الأزمة السورية، هى أدوار هذه الدول في المنطقة، إذ إن تركيا تدعم المعارضة السورية، ولا يمكن تجاهل وزن المملكة الإقليمي، وطهران لاعب أساسي، وتساعد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأضاف لوكالة «نوفستوي» الروسية، أنه إذا أردت أن تحل المشكلة عليك أن تتحدث مع أطراف فاعلة وبيدها الحل، ومصر لا يهمها سوى مصلحة دمشق.
وقال الوزير إن «الوضع في سوريا وصل إلى مرحلة لا أريد أن اسميها جموداً، لأن القتل دائر والدمار مستمر، ولكن هناك طرفين ليس بينهما منتصر، ومصر تريد انتصار قوى الثورة، لذلك ولتجنيب الشعب السوري المزيد من الدمار والقتل، تفكر في آليات لإنقاذ هذه المبادرة».
وأضاف: «الشيخ معاذ الخطيب أكد أنه مستعد للتحاور مع مفاوضين ينتمون لنظام الأسد، يكونون مقبولين للمعارضة من أجل ترتيب رحيل الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية يشارك فيها الجميع، لذلك مضمون الفكرة أن نستفيد من هذا الطرح وأن نوسع المفهوم قليلاً، وأن ندخل أطرافاً أخرى في إطار المبادرة، مثل الأمين العام للجامعة العربية والمبعوث الدولي والعربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأن يكون هؤلاء موجودين لضمان أي اتفاق يمكن التوصل إليه وتقديم أي مساعدة ممكنة في إطاره».
وقال الوزير: «الشعب السوري هو الفاعل الأساسي الذي تمثله المعارضة، وأطراف أخرى تكون مقبولة له، والحقيقة أن هناك أفكاراً كثيرة في مرحلة البلورة لهذا التوجه، وتجري ترتيبات حالياً لعقد اللقاء القادم لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في روما، ومن الممكن أن تكون هناك لقاءات على هامش هذه الفعالية لبلورة مبادرة جديدة، تأخذ في الاعتبار التطورات الجارية والأفكار المطروحة».
وشدد «عمرو» على ضرورة تقريب المواقف لتسوية الصراع في سوريا، قائلاً: «الشيء الذي يدفعنا أكثر هو الشعب وضرورة الاستجابة لمطالبه ووقف سفك الدماء، وكل هذه أفكار لم تتبلور بالكامل بعد، لكن من الضروري وقف الدمار، كما يجب تجنيب سوريا التقسيم الطائفي أو الجغرافي. لأنه لن ينعكس فقط على سوريا، بل على المنطقة كلها».
وأكد الوزير أن «الشيء العاجل الملح معاناة اللاجئين، سواء كانوا نازحين في الداخل، أو خارج بلادهم، وهذا ما يحكم الموقف المصري العاجل».