مدير الحزب الوطنى فى أكتوبر قتله السكرتير بسبب سوء المعاملة

كشفت أجهزة الأمن فى أكتوبر غموض مقتل محمد زكى موسى، مدير إدارى بالحزب الوطنى، حيث أفادت التحريات والتحقيقات أن عاملًا سابقًا بالحزب وراء الجريمة، وأنه تخلص من القتيل بعدة طعنات نافذة بسبب سوء المعاملة، وتبين أن المتهم لاعب «كونغ فو» بأحد الأندية وأنه يمتلك بنيانًا قويًا وسيطر على الضحية وارتكب الجريمة، وأن القتيل كان يهينه أمام زملائه فى العمل ومنعه من تقاضى راتبه لمدة 4 شهور متتالية.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهم تخلص من الضحية داخل مقر الحزب فى الحى العاشر، واختبأ حتى موعد دخول التلاميذ لتلقيهم درسًا خصوصيًا وظهر عندما اكتشف «الفراش» الجريمة وأصيب بحالة هستيرية وتظاهر المتهم بأنه دخل مقر الحزب بعد استغاثة «الفراش».
اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة وأرشد عن السلاح المستخدم وأحيل إلى المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشر التحقيقات محمد بدوى وكيل أول النيابة.
كان اللواء أسامة المراسى، مساعد الوزير لأمن أكتوبر قد تلقى إخطارًا من شرطة النجدة بالعثور على جثة محمد ذكى موسى «45سنة» مقتولًا داخل مقر الحزب الوطنى فى الحى العاشر،
انتقل اللواءان أحمد عبدالعال ومصطفى زيد إلى مكان الحادث وتبين أن الجريمة تمت داخل غرفة الاجتماعات، وأن دماء القتيل غطت أرضية الغرفة والحائط، وتبين أن الجريمة ليست بسبب السرقة حيث عثر رجال المباحث على أموال الضحية وهاتفه بجواره،
كما تم العثور على بصمات فى مكان الحادث، تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث شارك فيه العميد جمال عبدالبارى والمقدم هانى درويش وتم فحص علاقات القتيل وأقاربه وجيرانه وخلافاته فى العمل،
ودلت التحريات أنه كان يعامل سكرتيره الخاص ويدعى «إكرامى أحمد عبداللطيف» بقسوة، وتبين أنه هو المبلغ عن الواقعة، تم فحص تحركات الشاب وتبين أنه شوهد فى الثانية ظهرًا فى مكان قريب من مقر الحزب، وأنه دخل الحزب فى وقت معاصر للجريمة،
تم استدعاء الشاب وبفحصه تبين وجود إصابات وسحجات فى جسده لم يبرر أسبابها، وبمواجهته بالتحريات أكد أن القتيل كان يعامله بقسوة وأهانه أكثر من مرة أمام زملائه فى العمل ومنعه من تقاضى راتبه منذ 4 شهور.
وقال المتهم إنه كان يعلم بخط سير القتيل يوم الحادث والتقاه فى غرفة الاجتماعات ونفذ الجريمة.