المتهم بقتل المنتج «نابليون واصف» ارتكب جريمته على السلم وسحب الجثة ل«الشقة»

كشفت تحقيقات النيابة وتحريات المباحث تفاصيل جديدة فى واقعة مقتل المنتج السينمائى نابليون فايز واصف، تبين أن المتهم ارتكب الجريمة على باب الشقة، بسبب مشادة بينه وبين الضحية، وأنه كان ينوى قتل الضحية داخل الشقة وتبين أنه يعمل فى سينما يمتلكها شقيق المنتج وفصله مديرها، وكان يمر بضائقة مالية وتوجه إلى الضحية ليطلب منه أموالاً يتزوج بها وأحضر خشبة وسكين للتخلص منه،
وأضافت التحقيقات والتحريات أنه توجه إلى منزل المنتج وانتظره أسفل المنزل وصعد معه إلى شقته لتنفيذ الجريمة وأن مشادة حدثت بينهما أمام باب الشقة وسدد له طعنات نافذة وأن الجيران حاولوا ضبطه وأنه قفز من الطابق الخامس وسقط فوق سيارة وأصيب بكسور وكدمات وتم نقله إلى مستشفى الدمرداش وسط حراسة أمنية مشددة.
الجريمة نفذها المتهم فى 15 دقيقة فقط وتبين أن الطابق الذى يعيش فيه المتهم لا يوجد به سكان، مما سهل مهمة المتهم فى السيطرة على ضحيته والتخلص منه،
وتبين أن رجال المباحث، بإشراف اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير واللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، كشفوا التفاصيل فى 12 ساعة عقب إفاقة المتهم من غيبوبته ووجهت له النيابة تهمتى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وانتدبت الطب الشرعى للتشريح.
وتبين أن المتهم ناصر رمضان عبدالعزيز توجه إلى منزل الضحية بشارع «سليمان الحلبى» بوسط البلد وانتظره فى الشارع وهو يحمل عصا خشبية وسكين أخفاهما داخل حقيبة سوداء كانت بحوزته..
وبعد ساعة ونصف من الانتظار ظهر المجنى عليه نابليون فايز واصف «71 سنة –منتج سينمائى» ليقترب منه المتهم ويدور حوار بسيط بينهما ويوضح المتهم أنه يمر بضائقة مالية ويحتاج إلى مبلغ مالى وينتهى الحوار بصعود الاثنين إلى منزل الضحية بالطابق الخامس، وأثناء الصعود بالمصعد حدثت مشادة بينهما، أجبرت المتهم على تنفيذ جريمته فى 15 دقيقة على باب الشقة وليس فى الداخل كما خطط، لينهال على جسد الضحية بالعصا الخشبية وبعدها يمسك بالسكين ويسدد 4 طعنات متفرقة تسببت فى ذبح طعنى بالرقبة أنهى حياة الضحية.
وتبين أن المتهم فتح باب الشقة وسحب الجثة إلى الداخل فى محاولة لإخفاء معالم الجريمة وخوفا من اكتشاف الجيران الأمر.. وأثناء بحثه عن أموال لسرقتها حضر جيران القتيل الذين سمعوا أصوات استغاثة الضحية وحاولوا ضبط المتهم، لكنه قفز من الطابق الخامس، خوفا من افتضاح أمره وسقط فوق إحدى السيارات الملاكى أصيب بكسور وكدمات بأنحاء متفرقة بالجسم.
الجريمة كانت تحمل الكثير من الغموض فى تفاصيلها، خاصة أن الضحية أصيب بغيبوبة أثناء نقله إلى مستشفى الدمرداش للعلاج، ولكن تحريات المباحث بإشراف اللواءان سامى سيدهم وأمين عز الدين كشفت أن المتهم كان يعمل بالبوفيه الخاص بالسينما التى يمتلكها شقيق الضحية، وأن مشاجرة بينه وبين مدير السينما انتهت بفصله من العمل، وأنه كانت تربطه علاقة صداقة بالضحية وكان دائم التوجه إلى منزله لشراء بعض الاحتياجات للضحية بسبب إقامة الأخير بمفرده بعد وفاة زوجته، وأنه قرر تنفيذ جريمته لمروره بضائقة مالية، وبعد انتظار 12 ساعة أمام غرفة المتهم بالمستشفى يفيق المتهم ويروى التفاصيل كاملة إلى العميد حسام رضا، رئيس مباحث قطاع الشمال.